نشرت الصحف الطبية دراسة أجراها بعض الأطباء الأمريكيين والبريطانيين، تفيد توصلهم إلى علاج لمرض الصلع عند الرجال والنساء، من خلال استنساخ خلايا لبصيلات الشعر وزرعها فى فروة الرأس، وهو ما يعنى حلًا سحريًا لمرضى الصلع، خاصة هؤلاء الذين فقدوا شعرهم بشكل كامل فهل يتم تحقيق هذا الحلم فى مصر قريبا؟

تقول الدكتورة هديل جهاد أخصائية الأمراض الجلدية والعلاج بالليزر إن الأبحاث والدراسات التى أجريت بخصوص عملية استنساخ الخلايا البشرية كثيرة جدا، ومستمرة منذ سنوات طويلة، على الرغم من أن تلك الأبحاث أجريت لعلاج حالات أشد خطورة من زراعة بصيلات الشعر، إلا أنها لا تزال تحت التجربة.

وأشارت "جهاد" إلى أن الأطباء أعلنوا منذ سنوات عن إمكانية زراعة صمامات قلب، وأجزاء من الكبد، وخلايا عصبية، بل هناك أبحاث عديدة أجريت عن إمكانية استنساخ أعضاء بشرية كاملة، كالأيدى والأرجل لهؤلاء الذين فقدوا أطرافهم فى حوادث أو أمراض معينة، وعلى الرغم من أهمية تلك الأبحاث واستمرارها منذ سنوات طويلة، إلا أنه لم تظهر أى نتائج طبقت بشكل فعلى للعلاج بها حتى الآن، بالتالى فإن الحديث عن أبحاث استنساخ خلايا بصيلات الشعر يعد نوعًا من الرفاهية بجانب الأبحاث الأخرى التى أجريت فى نفس الشأن، ولم تتطبق حتى الآن، وهو ما يعنى أن بداية ذلك العلاج قد تتم بعد سنوات عديدة جدا، وإن كانت بالطبع ستمثل طفرة كبيرة فى علاج الصلع.

وأوضحت "جهاد" فى هذا الشأن أن استخدام الخلايا الجزعية يعد أحدث العلاجات المتبعة فى مصر، فبجانب أنه علاج فعال يساعد على وقف تساقط الشعر ونمو بصيلات جديدة، إلا أنه أيضا يحقق نتائج هائلة بعد عمليات زراعة الشعر، حيث يعمل على تقوية وتعزيز نمو البصيلات المزروعة، وهو ما يساعد على نجاح تلك العمليات بشكل أفضل مما كانت عليه قديمًا.



أكثر...