انتشرت وتعددت وسائل محاربة الصلع وتساقط الشعر، كما يهتم العلم الحديث بتطوير علاجاته فى هذا الشأن، وعن أحدث الطرق العلاجية المتاحة فى مصر حاليا لعلاج تساقط الشعر والصلع، يقول مدرس الأمراض الجلدية الدكتور حسن الفكهانى: "إن العلاج بالخلايا الجزعية يعتبر من أفضل وأحدث الطرق المتبعة لعلاج مرض الصلع".

والمعروف أن الخلية الجزعية هى الخلية الأم لجميع خلايا الجسم، وتوصلت الأبحاث الحديثة إلى أن أفضل المصادر التى يمكن الحصول منها على خلايا جزعية هى السائل الأمينوسى المحيط بالجنين حتى الشهر الرابع، وتعرف بـ"الخلايا البدائية"، وبعد استخلاص تلك الخلايا يتم فصل مواد النمو منها، وهى المواد التى تساعد الخلايا الجزعية على التكاثر بمعدل قد يصل إلى 250 مرة، وتلك المواد هى التى يتم حقنها فى فروة الرأس لتعمل على تحفير ونمو الخلايا الجزعية القديمة الموجودة بالجلد، والتى قد تكون توقفت عن النمو مسببة الصلع.

ولكن هذا العلاج لا يصلح لجميع حالات الصلع، فعلى سبيل المثال يحظر استخدامه لمرضى الأورام السرطانية حتى لو تم الانتهاء من علاج السرطان بشكل كامل، كما يحظر استخدامه لدى النساء الآتى لديهن تاريخ وراثى لأورام الثدى، وذلك لأن مواد تحفيز النمو التى تستخدم فى تحفيز الخلايا الجزعية يمكنها أن تنتقل إلى الدم ومنه إلى الخلايا السرطانية الكامنة أو القابلة للتحول، وهو ما يؤدى إلى تحفيزها أو نموها مرة أخرى، ولذا يجب على الطبيب سؤال المريض عن تاريخه المرضى قبل بداية هذا العلاج.

كما يؤكد دكتور حسن أن حالة المريض وسبب الصلع هما ما يحددان طريقة العلاج الأنسب، وأنه حتى أحدث العلاجات فى العالم قد لا تكون ملائمة للجميع، فعلى سبيل المثال استخدام مستحضرات المينوكسيديل (والذى يعتبر أقدم الوسائل المتبعة لعلاج الصلع) يمكن أن يمثل أفضل طريقة لعلاج حالات معينة، خاصة تلك التى لا تزال جذور الشعر باقية على الرغم من ضعفها.



أكثر...