(المستقلة)..وصف إئتلاف متحدون للإصلاح تنظيم داعش الارهابي والسياسات الطائفية المتبعة من مسؤولين معروفين بأنهما وصفتان جاهزتان لتقسيم العراق. وقال الإئتلاف في بيان صحفي أصدره اليوم (الأربعاء) ان السياسات الطائفية ذات الطابع المنهجي، والمعتمدة منذ اكثر من عشر سنوات أشعرت قطاعاً واسعا من العراقيين ولاسيما في المحافظات الستة بالاستهداف السلطوي من خلال ممارسات ذات طابع فئوي تجاههم جعلت وجودهم الآمن في وطنهم محل شك وتساؤل. واضاف البيان ان هذا المناخ المحتقن استفاد منه تنظيم داعش التكفيري لركوب موجة الاحتجاجات الشعبية والثورية التي امتدت لأكثر من عام وسط قمع سلطوي وتجاهل للمطالب العادلة، مؤكدا ان تنظيم داعش من خلال تصريحاته الطائفية العدائية وممارساته الارهابية يمنح لبعض اركان السلطة وحلفائهم من المليشيات الاجرامية المبرر للمزيد من السياسات القمعية الفئوية، وبما يوحي بان هنالك تخادم غير معلن بين السلطة الطائفية وتنظيم داعش التكفيري تجعل كلا منهما يعتاش على الاخر لاستمراره ونموه وإطالة عمره، مثلما يجعلان من العراق جحيما لايطاق بالنسبة للعراقيين. واختتم بيان متحدون للإصلاح بالقول: ان هذه المتلازمة كما وانها توجب توحيد المواقف تجاه تنظيم داعش الارهابي فانها تستلزم ضرورة العمل باصلاحات سياسية عاجلة ذات طابع جذري لإعادة الاطمئنان الى المواطنين والاخذ بمطالبهم العادلة، محذرا في الوقت نفسه من خلط الاوراق بين التكفيريين القادمين من خارج الحدود والمنتفضين من العراقيين من ابناء العشائر لأن ذلك لن يزيد الامور الا سوءاً.(النهاية)

أكثر...