حث الجمهوريون في الكونغرس الولايات المتحدة على القيام بعمل عسكري في العراق لإيقاف المجموعة المتمردة التي سيطرت على مدن مثل الموصل، ثاني أكبر المدن في البلاد. حيث قال النائب مايك روجرز، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، ان على الولايات المتحدة شن ضربات جوية والطلب من الجامعة العربية استخدام قواتها الخاصة لعرقلة تقدّم المجاميع المسلحة، “لقد فات الأوان على عقد لقاءات مصالحة سياسية، فهناك جيش للقاعدة يتحرك”. من جانبه قال الرئيس أوباما انه يريد من رئيس الوزراء المالكي ان يتوصل الى حل سياسي قبل ان تنظر الولايات المتحدة في شن ضربات جوية دعما للجيش العراقي الذي أنفقت الولايات المتحدة في تدريبه مليارات الدولارات خلال السنوات الثمانية التي قضتها في البلاد، واستبعد أوباما استخدام قوات برية أميركية في العراق. وفي دعوته لشن ضربات جوية، يزعم روجرز والسيناتور لندسي غراهام أن نجاح المتمردين سيخلق ملاذاً آمناً للتخطيط لنشاطات إرهابية ضد الولايات المتحدة حيث قال غراهام “ان ضربات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر القادمة ستأتي من هنا”. ولم يحدد روجرز إطاراً زمنياً للتدخل العسكري قائلا “ان ذلك لن يكون بعيدا كما ان القاعدة ليست بعيدة. لا أعتقد ان بالإمكان وضع جدول زمني لذلك، فالأمر يعتمد على مدى فاعليتنا وقدرتنا على جعل الجامعة العربية شريكة لنا”. وأضاف روجرز ان على الولايات المتحدة الانخراط بمحادثات مع إيران لتحذيرها من عدم استخدام الصراع الطائفي لزيادة تدخلها في العراق “ان تجاهل إيران وعدم تحذيرها من التدخل في العراق سيكون خطأ كبيراً”. و قال غراهام ان على الولايات المتحدة التفاوض مع إيران بشأن إجراء تسوية في العراق، سواء أرغبنا بذلك أم لا”، مضيفا “لماذا تعاملنا مع ستالين؟ لأنه لم يكن سيئا مثل هتلر. يمكن للإيرانيين ان يقدموا التزامات للتأكد من عدم سقوط بغداد. نحن بحاجة للتنسيق مع الإيرانيين”. من جانب آخر قال النائب آدم كنزنغر – الذي شارك في حرب العراق – بأنه يفضّل توجيه ضربات جوية ضد المتمردين قائلا أنه يشعر بالفزع من عودة البلد الذي قاتل فيه الى الحرب الأهلية، ويدعو الولايات المتحدة الى صد هذه المجموعة الشريرة وإعطاء مجال للحكومة العراقية كي تلتقط أنفاسها. ويقول الديمقراطيون ان على الحكومة العراقية الدفع باتجاه الدبلوماسية قبل الإجراءات العسكرية، حيث تقول النائبة تولسي غابارد – التي شاركت أيضا في حرب العراق – ان على الولايات المتحدة التوسط في اتفاق بين المتمردين والحكومة العراقية، وتضيف ان الصراع هو عبارة عن حرب أهلية دينية، وان زيادة مساعدة الجيش العراقي لن تحل المشكلة “لا يمكن السير بعيدا عن القضية الأساسية”. ومن جانبه انتقد السيناتور جو مانشن طريقة جمع المعلومات الاستخباراتية لفشلها في تحديد خطورة تهديد مجموعة داعش، انه يفضّل الضربات الجوية والدعم التقني حيث يقول “مهما كلّف الأمر فإني أريد التأكد من صحة معلوماتنا قبل ان نبدأ بالضربات الجوية. لكن مانشن يتساءل أيضا ما اذا كان التدخل سينجح في إنهاء العنف الطائفي “لو كانت هناك قوة عسكرية وأموال يمكنها تغيير ثقافة هذه البلدان، كنا قد فعلنا ذلك فورا”. البيت الأبيض يعد اقتراحا لتمويل عمليات عسكرية بالعراق من جانب اخر كشف مساعدون بالكونغرس الأمريكي إن البيت الأبيض يعد إقتراحا بتحويل بعض الأموال التي كانت مخصصة لاستخدامها في أفغانستان إلى عمليات عسكرية محتملة في العراق. وقال المساعدون في تصريح لرويترز : في الوقت الذي يصيغ فيه مسؤولو البيت الأبيض ردا على الأزمة العراقية أبلغوا نوابا في الكونغرس بأنهم سيقدمون هذا الأسبوع أو الذي يليه طلبا للكونغرس من أجل تمويل “للعمليات الخارجية الطارئة” مقتطعين بعض الأموال للعراق والتي كان من المتوقع سابقا استخدامها في أفغانستان. وكان الرئيس باراك أوباما قال إنه مستعد لاحتمال قيام الولايات المتحدة بعمل في العراق لمساعدة حكومة بغداد على مواجهة الإسلاميين المتشددين. وطلب تمويل العمليات الخارجية الطارئة الذي يأتي ضمن مشروع قانون اعتمادات دفاعية حجمه 79.4 مليار دولار. ولكن مشروع القانون هذا يعرض في الكونجرس دون تفاصيل عن كيفية انفاق المبلغ.والتقدم بطلب للكونغرس لتمويل لعمليات في العراق سيكون مؤشرا على مدى جدية الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بمساعدة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لصد تقدم المتشددين الذي يهدد بتقسيم البلاد. وقال المساعدون إن الإدارة الأمريكية مستمرة في التشاور مع أعضاء الكونغرس حول خططها بشأن العراق بما في ذلك عقد جلسة سرية لأعضاء في لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب يوم الأربعاء.وأضافوا أن الإدارة تعد أيضا إخطارا رسميا للكونغرس حركه إجلاء جزئي للسفارة الأمريكية في بغداد يسمح بتعزيز الأمن في السفارة. وقالوا إن الإخطار قد يتضمن خططا أكثر من التي أعلنتها وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأحد لتعزيز الإجراءات الأمنية ومغادرة بعض الموظفين بالسفارة المدينة. دولة القانون: واشنطن لم تلتزم بالاتفاقية الإستراتيجية وعلى الحكومة ايجاد بدائل للتسليح اكد النائب عن ائتلاف دولة القانون شاكر الدراجي أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تلتزم بالاتفاقية الإستراتيجية الموقعة بين بغداد واشنطن، وفيما دعا الحكومة الى البحث عن دول أخرى لتسليح الجيش، اشار الى أن العراقيين يقتلون بالأسلحة الأمريكية التي حصل عليها تنظيم “داعش” الإرهابي من المعارضة السورية. وقال الدراجي في تصريح صحفي إن “العراق ليس بحاجة الى القوات الأمريكية بقدر ما هو بحاجة ماسة الى أسلحة متطورة وطائرات أمريكية ضمن الاتفاقية الإستراتيجية”، مبينا ان “الولايات المتحدة الأمريكية لم تلتزم بالاتفاقية الإستراتيجية الموقعة بين بغداد واشنطن”. واضاف الدراجي ان “العراق يتعرض اليوم لأخطر هجوم إرهابي، وعلى الولايات المتحدة الأمريكية الإسراع في تجهيز قوات الجيش بأسلحة متطورة”، مبينا أن “عدم تحرك أمريكا في هذا الاتجاه يؤكد وجود خلل في سياسة الأمريكية”. ودعا الدراجي الحكومة العراقية الى “البحث عن دول أخرى لتسليح الجيش وتوقيع اتفاقيات وعقود جديدة معها”، مبديا استغرابه من “قيام تنظيم داعش الإرهابي بقتل العراقيين بالأسلحة الأمريكية التي حصل عليها من سوريا”. واعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، عن استمرارها في حشد قواها العسكرية بالمنطقة استعدادا لأي أوامر قد يصدرها الرئيس باراك أوباما للتحرك عسكريا بالعراق، مع مواصلة عصابات تنظيم “داعش” تقدمها الدموي في العراق. وكان القيادي في التحالف الكردستاني شوان محمد طه اعتبر في وقت سابق تواجد قوات البيشمركة في المناطق المتنازع عليها أصبح “واقعاً” ولن تنسحب منها، فيما اعتبر […]

أكثر...