بغداد (المستقلة)… جددت وزارة النفط تحذيرها لاقليم كردستان من استمراره بـ “تهريب” النفط عبر الحدود وفيما بينت بان ناقلة النفط (United Emblem)، اضطرت الى تفريغ حمولتها في عرض البحر الى ناقلة (SCF Altai)، بعد رفض السلطات المالطية استقبالها، توجهت الناقلة الى ميناء “عسقلان الإسرائيلي” لتفريغ حمولتها بعد رسوها امس الجمعة. وقالت الوزارة في بيان اها تلقته (المستقلة).. اليوم ان ” الوزارة ” تستنكر وبشدة استمرارحكومة إقليم كردستان بتصدير النفط العراقي المستخرج من حقول الإقليم الى “إسرائيل” في تجاوز صارخ على القيم والمبادئ والثوابت الوطنية لجمهورية العراق”. واضافت في البيان انها “إذ تضع هذه الحقائق أمام الشعب العراقي والرأي العام والجهات المعنية ومواطني الإقليم فإنها تهدف الى اطلاع الجميع على مايجري بحق الثروة الوطنية من أجل قيامهم بمسؤولياتهم الوطنية والشرعية والتاريخية لحماية الثروة الوطنية للشعب العراقي”. كما دعت الوزارة الى “العمل المشترك من أجل وضع حد لاستمرار وزارة الثروات الطبيعية في إقليم كردستان بتصدير شحنات من النفط الخام المستخرج من حقول الإقليم بطريقة غير قانونية ومن دون موافقة الحكومة الاتحادية ووزارة النفط، في تجاهل واضح للدستور والقوانين النافذة”. واكدت الوزارة “استمرارها بمتابعة وملاحقة الشحنات التي يتم إخراجها ونقلها عبر الموانئ الدولية بالتعاون مع مكاتب استشارية قانونية عالمية متخصصة”، مشيرة الى “قيام شركة تسويق النفط “سومو” باتخاذ سلسلة من الإجراءت والخطوات المهمة التي تهدف الى حماية الثروة النفطية العراقية، ومنها تحذير جميع الشركات والأسواق النفطية من التعامل مع هذه الشحنات التي تم إخراجها بطريقة غير قانونية ” تهريباً “كذلك تم إخطار جميع الموانئ والمنافذ البحرية بعدم استقبال الناقلات التي تحمل هذه الشحنات والتعامل معها”. واشادت في البيان “بالمواقف الدولية التي تجاوبت مع دعوة العراق ومنها رفض السلطات المختصة في المملكة المغربية استقبال الناقلة الأولى التي تحمل اسم “United Leader Shipe”موضحة “بانها انها اضطرت الى الابتعاد عن الموانئ المغربية والمكوث في عرض البحر وإطفاء أجهزة الإرسال لمنع تعقبها”. ولفتت الوزارة ان “الناقلة التي تحمل اسم (United Emblem) اضطرت الى تفريغ حمولتها في عرض البحر الى الناقلة التي تحمل الاسم( SCF Altai) بعد رفض السلطات المالطية استقبالها، ثم توجهت الى ميناء “عسقلان الإسرائيلي” لتفريغ حمولتها بعد رسوها بتاريخ 20حزيران الجاري “. وبينت الوزارة بان “هذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها الإقليم بمثل هذه الخطوة فقد سبقها قيامه بتصدير النفط الى “إسرائيل” أكثر من مرة، منها أربع شحنات منذ مطلع العام الحالي 2014 إضافة الى استمراره”بتهريب”النفط عبرالحدود بواسطة الحوضيات الى الدول المجاورة وغيرها منذ سنوات عديدة”. وتابعت وزارة النفط في البيان بانها “تكرر مطالبتها الحكومة التركية باحترام السيادة والثروة الوطنية لجمهورية العراق وضرورة الالتزام بمضمون الاتفاقية الدولية التي تنظم عملية الصادرات النفطية من ميناء جيهان التركي والموقعة بين البلدين عام 2010″، محذرة من خطورة استمرار الإقليم بإخراج النفط عبر الحدود وبيعه بطريقة غير قانونية وبأسعار متدنية وعدم انصياعه الى الدعوات الوطنية في تسليم النفط المستخرج من حقول الإقليم الى وزارة النفط ليتم تصديره وفق الآليات المعتمدة من قبل شركة “سومو “. واكدت الوزارة “تسخير جميع إمكانياتها لحماية الثروة الوطنية”، داعية “الأطراف المعنية الى تحمل المسؤولية الوطنية والتاريخية للوقوف بوجه هذه الممارسات التي أضرت بمصالحنا وثروتنا الوطنية، وإيقاف نزف ثروة الشعب العراقي”. (النهاية)

أكثر...