عمر الكبيسي … كما ورد قال أوباما اليوم :( تضحياتنا في العراق ضاعت ولن تستطيع أي قوة امريكية ابقاءه موحدا). نعم ضاعت وانا أكبر فيك روح هذا الإعتراف الجميل ولعله جزء من إرث القرآن الذي ورثته عن أبيك والذي جاء فيه ( فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ) والمثل هنا يا سيادة الرئيس تمييزٌ بين الباطل والحق .، ولأن عدوانكم باطل وما بنيَّ على باطلٍ  فهو باطل ، ضاع كيدكم وانكشف مكركم !. ولأنك لست من بدأ الغزو ولست من ضمن حقبة مخططيه  المتعصبين الجدد، أما آن الآوان قبل ان تغادروا البيت الأبيض ، أن تحاسبوا من أضاع تضحياتكم وقتل أو عوّق أبنائكم ، وأن تحاكموا من ظلّلكم وخذلكم  وحببّ لكم الغزو والعدوان من عملائكم. واختلف معك  يا سيادة الرئيس في الشق الثاني من التصريح ، كان العراق موحدا قبل أن تأتوابأعوانٍ وساسة تقسيميون رضوا بقسمتكم للعراقيين الى سنة وشيعة وكرد ولآنها قسمة ضيزى ، فشلتم وفشل من جئتم بهم من الزبد الجفاء لتحقيق التقسيم ، ضاعت تضحياتكم وتقسيماتكم وسيبقى العراق موحدا كما كان قبل غزوكم (تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌضِيزَى  إنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَ نْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ ? إِنْ يَتَّبِعُون َ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ ) . سيادة الرئيس اوباما : لماذا التغليس ، لقد غزا جورج الإبن العراق مع بطانته المتطرفة من أجل التقسيم الذي أجهر به بايدن  والكونغرس بقرار غير ملزم خدمة لمشروع الشرق الاوسط الجديد الذي يشكل ضمانة لأمن اسرائيل ولقاء الهيمنة على مفاتيح النفط لصالح الأمن الاقتصادي الأمريكي ، فلماذا المكابرة بتصريحكم وكأنكم حريصون على وحدة العراق الذي قسمتموه منذ اول يوم لوصولكم  ، ولكن فشلتم وستفشلون ، إن كنتم حريصون على وحدة العراق فعلا ، اكنسوا من الساحة العراقية مزبلة السياسيين الذين جئتم بهم ونصبتموهم ، اكنسوا المالكي وبطانته ، وسيبقى العراق موحداَ . زيتنا لن ينفذ بعد وتقسيمكم وفق مخططكم لم يحدث بعد إن كنتم عاجزين عن كنسهم  ، شعبنا مصمم على كنسهم ، لا تهددونا ولا تعدونا لأنكم لم تصدقوا يوما بوعودكم منذ غزوكم.  جريمتكم الكبرى بحق شعبنا ، هو انكم تركتم العراق بعد أن سلمتموه على طبق من ذهب الى ايران التي ارست به بركائز العنف والإرهاب والفساد والطائفية وما نتج عن هذه  السياسات من دمار في البلاد والعباد . لقد سبق لجورج بوش الابن بعد أن تمكنت قواتكم من القبض على الرئيس الراحل صدام حسين ومن ثم اعدامه ، أن قال ( ان العالم اصبح اكثر أمنا وسلاما بعد صدام )، لكن ذلك لم يحدث في العالم العربي ولا في العراق الذي أصبح أكثر بلدان العرب دموية ودمارا وفسادا فيما اشتعلت دولا عربية اخري بلظى خريف حارق وليس ربيع زاهر ، وعندما استلمتم  الرئاسة ومغادرة بوش الابن البيت الا بيض ، كتبت في حينها : ان العالم سيكون اكثر امنا وسلاما بعد هزيمة بوش  والجمهوريين وفقا لم وعدتم به شعبكم وشعوب العالم ، ولكن ما حدث خلال دورتين من تسلمكم المهام لا يبدو انكم حققتم  ما كنا نتوقع منكم ، قلتم  ان بشار الاسد زائل لا محالة وها هو بكل دماره باق ، و وعدتم العراقيون بديمقراطية وسلم أتم ، فاذا بالعراق بعد انسحابكم تمضي فيه ايران لحرب طائفية أعم ، وهو غارق بالعنف والفساد والدمار والدم ، فيما انتم تندبون اليوم شعبكم بتضحيات ضاعت وتبشرون شعبنا بتقسيم محتم ، غزا بوش  عراق الأمن والقيم فحوله الى دمار ورمم وجئت يا اوباما وتوقعنا بمجيئكم تصحيح وحٍكَم ، وها انتم تتركوه الاكثر فساداً وعنفاً بين الأمم ، وتسلموه لمن لا عهد له ولا ذمم ، خزي والله لكم وندم .  العراقيون شعب العجب ،والعراق موطن العز وجمجمة العرب ، ومن تمسك با الله غلب ،   وكفاه الله الشرور والفجور وحسب .

أكثر...