أكدت الأبحاث الحديثة، التى أشرف عليها باحثون من المعهد الوطنى الأمريكى للشيخوخة، أن الصداع النصفى يزداد سوءاً للنساء فى السنوات التى سبقت وخلال انقطاع الطمث.

قال الدكتور فنسنت مارتن، أستاذ الطب ومدير مشارك من الصداع وألم الوجه ببرنامج فى جامعة سينسيناتى، إنه فى النساء الذين لديهم الصداع النصفى، فإن الصداع يزداد بنسبة 50 إلى 60%عندما يذهبون من خلال انقطاع الطمث وفترات زمنية لانقطاع الطمث.

وتابع مارتن أن الاكتشاف الجديد أكد أساسا ما كانت النساء تزعم لنا عن الصداع النصفى لعقود طويلة، ولدينا أخيرا بعض الأدلة.

فترة اليأس هى الوقت المناسب عندما يكون الجسم جاهزا للانتقال إلى سن اليأس، وذلك عندما تنتهى الدورة الشهرية، وانقطاع الطمث يمكن أن يستمر عدة سنوات، وغالبا ما تميزت بفترات غير منتظمة، ومشاكل فى النوم، ويمكن أن تبدأ فى سن 40 عاما، ويحدث انقطاع الطمث، فى المتوسط، فى سن الـ 51، وفقا للمعهد الوطنى الأمريكى للشيخوخة.

مارتن وزملاؤه شملهم الاستطلاع ما يزيد قليلا عن 3,600 من النساء، الذين تتراوح أعمارهن بين 35 و65، فى الاستبيان بالبريد إن سئل عن الوضع بعد انقطاع الطمث، وعما إذا كان لديهم الصداع النصفى، كما صنفت النساء بواسطة وجود ارتفاع وتيرة الصداع إذا كان لديهن 10 أيام أو أكثر من الصداع فى الشهر.

تم تقسيم النساء فى الدراسة بالتساوى بين المجموعات الثلاث: قبل انقطاع الطمث، اليأس وبعد سن اليأس.

فى حين أن 8% من المجموعة قبل انقطاع الطمث ليس لديهم الصداع المتكرر، 12.2% من المجموعة سن اليأس جنبا إلى جنب مع 12% من النساء بعد انقطاع الطمث.

وقال الباحث الدكتور ريتشارد ليبتون، مدير مركز مونتيفيورى الطبى للصداع وأستاذ علم الأعصاب بكلية ألبرت أينشتاين للطب فى مدينة نيويورك، أن المرأة مع الصداع النصفى هى الأكثر احتمالا للحصول عليه بضعة أيام قبل النزيف خلال الأيام القليلة الأولى من الدورة، عندما تختلف مستويات كل من الإستروجين والبروجستيرون.

ويعتقد خبراء انخفاض مستويات هرمون الإستروجين شرح الصداع فى كلتا الحالتين.

وأضاف "ليبتون" أن المرأة قد تسأل أيضا عن أخذ العلاج بالهرمونات البديلة لفترة وجيزة، والمنطق أن رفع الإستروجين قد يساعد على تقليل الصداع، ومع ذلك، يجب على النساء وأطبائهم مناقشة الفوائد والمخاطر، مثل زيادة خطر الاصابة بالجلطة الدماغية مع استخدام الهرمون.



أكثر...