المزاج السيئ الذى يتحكم فى مريض مكتشف مرضه حديثا هو أكثر ما يقلقه ويضعف صحته لا جدال فى ذلك، ولكن يجب أن نجد بضعة من الأسلحة التى يواجه بها هذا المرض، ومواجه هذا الهبوط الشديد فى مستوى النفسية، من جانبه أوضح الدكتور مصطفى محمود، أخصائى النفسية أن هناك الكثير من الأسلحة التى نواجه بها فزع المريض وهبوط حالته بشكل عام، بسبب اكتشافه لمرض أصيب به، فهى حالة شائعة ومعروفة.

هذا المريض مريض بعقله، وأصبح مقتنعا بمرضه، وهو ما يحمل نتائج صحية وعقلية ونفسية خطيرة، لذا لابد من إيقاف هذه الدوامة عليه واستخراجه منها حتى لا تسوء حالته بسبب التأثير الوجدانى عليه من الطبيعى أن يحدث هبوط حاد واختلاف كلى فى شخص الإنسان بمجرد علمه بمرضه، وهو ما يستوجب أن يكون هناك أدوات يتمكن المريض بها من مواجهة آلامه ومرضه، وتفكيره الزائد فيه.

يجب أن يكون المعالج والكاشف لحالة الشخص ومرضه متفهما لحالة الانكسار النفسى الشديدة التى يعانى منها، فضلا عن قدرته بشكل علمى ونفسى متقدم، وأن كان غير متخصص فى الطب النفسى أن يوصل الفكر والحقيقية إلى المريض بشكل سلس وسهل، ويحمل جرعات كبيرة من البشاشة والأمل فى رحمة الله تعالى والعلاج، فضلا عن ضرورة استعانة هذا المختص بمختص نفسى يعاونه ويستشيره فى خطوات علاج الحالة، فضلا عن إمكانية توفير مساندات فى المحيط الذى يحيط بالمريض من أطباء ومساعدين وممرضات وأهل وأصدقاء وعائلة، كذلك يفضل أن يستشار المختص فى إمكانية إعطاء المهدئ من عدمه، وهو من يقرر.



أكثر...