الاطمئنان على الصحة والحالة الصحية أمر ينادى به كل أطباء وعلماء العالم، والكشف المبكر من أفضل وسائل العلاج، ولكن يسير البعض وراء هذه المقولة حتى نهايتها، ثم يبدأون فى اجتياز هذه المرحلة الطبيعية غير المقلقة على الإطلاق والمفيدة أيضا، إلى مرحلة تثير القلق.

من جانبه، أوضح الدكتور محمد سليم، إخصائى النفسية، أن هناك الكثيرين ممن لا يحبون القيام بالفحوصات الطبية ولا زيارة الأطباء، وهناك من يقوم بها حفاظا على سلامته واطمئنانا على حالته الصحية، وهناك من يتعد الأمر فيصبح الفحص هو ملاذه الأساسى والدائم ويبحث عنه دائما كى يطمئن روعه المشتعل دائما، وهى حالة يصل لها البعض تجعلهم شديدى الارتياب والاضطراب تجاه أى أساليب للكشف، كالتحاليل والأشعة والفحوصات المختلفة، والذى يسعى هذا المريض من خلالها إلى إثبات حقيقة واحدة لنفسه، إنه بخير ولا يعانى شيئا.

ويعانى البعض من مشكلات تجاه المرض، وصور ذهنية يبلوروها بأنفسهم وفى الغالب مغلوطة عن طبيعة المرض وكيفية علاجه، ويفكرون على الدوام فى أشد الأمراض فتكا، ويضخمون من الأمراض بشكل مبالغ فيه.

يظل هذا الشخص يعانى من اضطرابات عدة لا تنتج عن المرض، بل عن الخوف والرعب من الإصابة به، هو ما يجعلهم على الدوام فى تفكير دائم فى المرض، وفى كل الأمراض، فى أعراضها وربطها الدائم بحالتهم الصحية والأعراض التى يتعرضون لها، والتى لا يتعرضون لها أيضا.



أكثر...