القلق والرعب الدائم يحولك لكتلة من القلق الدائم، وهو ما يجعلك تعانى أشد المعاناة عندما يتملكك هذا الخوف الدائم والقلق الذى لا ينقطع، وتظل درجته فى التعمق حتى تبلغ مراحل مرضية شديدة الخطورة، ويكون من أقسى نتائجها على الإنسان دخوله مراحل صراع مع ذاته، ومواجهته لها مواجهة على أساس خاطئ، هذا ما يؤكد عليه الدكتور محمود حازم أخصائى النفسية والعصبية.

ويؤكد الدكتور محمود على أهمية أن يوقف الإنسان خوفه من إخفاقاته أو نقصان ثقته فى ذاته فى وقت ومرحلة معينة خطيرة، والتى يكون إيقافها بنفسه وبيديه أمرًا حتميًا حتى لا يتطور الأمر على البعد النفسى بشكل غير مستحب، فالخوف آفة، والخوف من النفس مرض، وعلى الإنسان أن يكون مطمئنا إلى نفسه، وواثقا فيها بدرجة كبيرة، ولا يسير وراء هذه التخيلات المرضية التى تنقصه من ثباته وتصديقه لذاته وقدراتها.

وتتكون لدى هذا الشخص مشكلات مع عدم قدرته على التسامح مع ذاته، فيصاب بحالة من المحاسبة الذاتية المستمرة، وتنتابه حالة متطورة من تأنيب النفس بشكل مستمر لا ينتهى، فينتج شخصا لا يعى معنى الاعتدال النفسى والحكم السليم على أموره الشخصية، وحتى فى حكمه على شخصيته.



أكثر...