كتب - محمود ترك وخالد إبراهيم

حرصت أسرة مسلسل «تفاحة آدم» على وضع تنويه فى بداية تتر المسلسل يؤكد أن أحداث العمل تدور فى عام 2012، وأحداث وشخصيات العمل من واقع الخيال، ولا تمت للواقع بصلة.

وكشفت الحلقات الأولى من المسلسل الذى يقوم ببطولته النجم خالد الصاوى، عن اختراق وزارة الداخلية إبان فترة حكم الإخوان المسلمين لمصر فى عام 2012، حيث يجسد الصاوى شخصية «نصاب محترف» يجيد فن التنكر والتزوير، حيث انتحل شخصية «كهربائى» ليدخل إحدى الفيلات لمنتج شهير يقيم حفلة تنكرية، وقام بوضع كاميرات داخل مكتبه، ليتنصت على حوار بين قيادى بوزارة الداخلية وأحد العناصر الإخوانية وهو يحصل على رشوة لينقل له أسرار الوزارة.

وأثناء اللقاء بينهما، يدخل الصاوى، منتحلا شخصية ضابط شرطة من الأمن الوطنى، وفى يده إذن ضبط وتفتيش، ولكن صاحب الفيلا يعرض عليه رشوة كبيرة، ويقبلها الصاوى، ويعد المنتج «سامى مغاورى» بأنه لن يفشى هذا السر.

فى ذلك الوقت، كان وزير الداخلية، يعقد مؤتمرا صحفيا، يكشف فيه عما قامت به الداخلية فى تلك الفترة، والنجاحات التى حققتها الوزارة، وإذا بالمفاجأة، حيث سرب الفيديو بين القيادى الإخوانى ومساعد وزير الداخلية، وأذيع بالمؤتمر الصحفى عن طريق الخطأ، وهو ما تسبب فى أزمة كبيرة، وسط ذهول من الحاضرين والوزير، فى تلك الأثناء يظهر خالد الصاوى، وهو ينتحل شخصية مصور صحفى، يبدأ فى إثارة الحضور، باتهامات متتالية للشرطة.

وظهر كذلك فى الحلقات الأولى من العمل حرص فريق المسلسل على الدفاع عن صورة الضابط والانفلات الأمنى فى الشارع المصرى بعد ثورة يناير، فبأسلوب ساخر تم استعراض ما يدور فى الشارع المصرى من حالات تحرش جنسى وسرقة سيارات بالإكراه، وسرقة هواتف محمولة بواسطة أشخاص تستقل دراجات بخارية، وأيضا الازدحام المرورى بالشوارع المختلفة، وذلك فى الوقت الذى توزع فيه وزارة الداخلية بيانا حول خطتها المحكمة للسيطرة على ما يدور فى الشارع.

كما يدور حديث بين ضابطتين حول صورة الضابط بعد الثورة ومحاولات تشويه مجهودات الشرطة التى تقوم بها، فتقول نقيب الشرطة «فاتن الإبيارى» لزميلتها «سلوى خليل» إنها لا تصدق لماذا كل هذا الكره والشماتة فيما حدث للداخلية وقت الثورة نتيجة تجاوزات عادية، فترد عليها «سلوى خليل» قائلة: «إن السبب فى ذلك هو الإعلام والسلفيون والإخوان الذين استغلوا الموقف لتأجيج نار الغضب تجاه الضباط»، كما اتهمت من يفعل ذلك بأنه يتلقى أموالا من الخارج، وأن الخيانة تخترق أجهزة الشرطة بدليل الضباط الملتحين الذين أطلقوا لحياهم بدون خوف.

وتكشف الحلقات أن جهاز الشرطة كان مخترقا أيام حكم الإخوان المسلمين، حيث تحاول قيادات الشرطة الوصول إلى العناصر التى تسرب تحركاتهم وخططهم لمواجهة الانفلات الأمنى فى البلاد، ويتهم أحد الضباط أمريكا وإنجلترا بتجنيدهما لبعض العناصر، وعمل دورات تدريبية لهم، لخدمة أهداف وأجندات أجنبية.



أكثر...