كشفت دراسة حديثة أن العوامل الوراثية وراء الإصابة بالسرطانات الثلاثة الرئيسية، حيث بدا هذا المسح الكبير من البيانات التى نشرت فى المجلة الأوروبية للسرطان لمجموعة فريدة من نوعها من الناس فى محاولة لفصل المخاطر العائلية عن العوامل البيئية.

من خلال النظر فى تبنيهم، كان الباحثون قادرين على رؤية كيف تثار هذه السرطانات فى بيئة مستقلة عن الوراثية، حيث كشفت الحجم الحقيقى لتأثير الجينات البيولوجية من قبل والديهم.

فى الواقع، فصلت الدراسة بين آثار سرطان التاريخ العائلى مقابل تلك العوامل البيئية.

إذا كان والد الشخص مصابا بالسرطان وأثبت ذلك بيولوجياً، كان هناك فرصة أكبر من 80-100٪ للإصابة بالمرض نفسه من والديه إذا كان طبيعيا وخاليا من السرطان، وتاريخ الآباء بالتبنى ليس له أى تأثير على خطر الإصابة بالسرطان.

وأوضح الدكتور بنغت زولر، إن نتائج دراستنا لا تعنى أن نمط الحياة للفرد ليس مهما لخطر الفرد للإصابة بمرض سرطان، مشيراً إلى أن المخاطر بالنسبة للأنواع الثلاثة الأكثر شيوعا من السرطان، وهى سرطان الثدى والبروستاتا والقولون تعتمد إلى حد أكبر على علم الوراثة.

وأضاف "زولر" أن حدوث سرطان الثدى وسرطان البروستاتا وسرطان القولون والمستقيم فى الآباء البيولوجية هو عامل خطر مهم ينبغى أن يدرج فى التاريخ، والفحوص الطبية للمرضى، لذا فمن المهم أن يسأل الأطباء عن تاريخ العائلة، بحيث يمكن أن يقرروا ما إذا كانت هناك حاجة لإجراء مزيد من الاختبارات.

ونشرت نتائج الدراسة عبر الموقع الإلكترونى لصحيفة “Medical News Today”، وذلك فى الثلاثين من شهر يونيو الجارى.



أكثر...