يتكون الظهر من فقرات متعددة فوق بعضها، وتمتد من الجمجمة إلى الرقبة مروراً بالقفص الصدرى إلى أسفل الظهر فى الفقرات القطنية وتمتد إلى الحوض، وتحافظ الأربطة والغضاريف والعضلات على علاقة هذه الفقرات ببعضها وتماسكها معاً، ويسمى الظهر الجذع لأنه المحور الذى يربط أعلى الجسم بأسفله.

وتعد آلام أسفل الظهر أشهر الأمراض التى يمكن أن يعانى منها البشر، وهذا قد يكون بسبب أحداث عارضة مثل ألم بالعضلات مؤقت يتحسن بدون أى تدخل، أو بسبب عضوى مثل الانزلاق الغضروفى أو خشونة المفاصل.. إلخ أو بسبب مرض بالأعضاء القريبة من العمود الفقرى مثل الكلى والرحم.

وللحفاظ على الظهر يجب أن تكون عضلات الظهر فى أفضل حالاتها وذلك بممارسة الرياضة وتقوية عضلات الظهر والبطن ومنع الترهلات، كما أن تقليل الوزن وعدم وجود كرش أو ارتخاء بعضلات البطن يحمى الظهر وفقراته وغضاريفه.

ولتشخيص آلام الظهر وسببها يجب فحص المريض وربما عمل أشعات وتحاليل لتحديد السبب، وبالتالى تحديد العلاج، ويعتمد علاج آلام أسفل الظهر يعتمد على منشأ المرض وسببه، فهناك أمراض يكون علاجها لدى استشارى جراحة العظام وأخرى لدى استشارى جراحة الأعصاب وأخرى لدى استشارى الطب الطبيعى والتأهيل والروماتيزم. أو لدى الباطنة أو الجراحة (حسب السبب)، لذلك يجب على الطبيب فحص المريض وتقييم الحالة لتحديد الاتجاه الصحيح الذى يجب أن يسلكه المريض.

وفى بعض الحالات يكون ألم الظهر مصاحبا بضغط على الأعصاب كما فى حالات الانزلاق الغضروفى أو ضيق القناة العصبية أو عدم استقرار الفقرات أو كسور العمود الفقرى وأورامه، وفى هذه الحالة يجب على الطبيب تقييم الحالة وتحديد نوع العلاج التحفظى أو الجراحى الذى يمكن أن يرفع الألم والمعاناة عن المريض، والمثير أن نسبة نجاح العلاج الجراحى فى هذه الحالات عالية بشرط اختيار العلاج بالطريقة الصحيحة للمريض وتنفيذها فى المرحلة المناسبة بدون تأخير.







أكثر...