(المستقلة)… اعتبر وزير الخارجية هوشيار زيباري أن العراق يواجه “تهديدًا مميتًا”، لكنه لن ينهار كدولة، مستبعدا في الوقت نفسه حدوث “حرب أهلية في العراق”، فيما أكد أن للشيعة وحدهم الحق في تحديد اسم رئيس الحكومة المقبل. وقال زيباري في حديث لمجلة “دير شبيغل” الألمانية، إن “العراق يواجه تهديدًا مميتًا على وجوده كدولة وكنظام سياسي، خصوصًا أن قوى التطرف والإرهاب تحاول أن تثب وجودها بكل قوة”. وتابع: “طالما أن هؤلاء الإرهابيين ينشطون في صحراء العراق وسوريا، فإنهم قد يبدون بعيدون عن الغرب، لكن تلك هي الطريقة التي تعامل بها الناس من قبل مع أفغانستان، وبعدها نجح الإرهابيون في ضرب نيويورك”. واستبعد زيباري أن تكون الأوضاع في البلاد تتجه صوب الحرب الأهلية، موضحًا أن “هذا السيناريو لن يحدث إلا في حالة انهيار كل شيء، وأن الدولة العراقية لن تنهار”. كما أكد زيباري أن آية الله العظمى علي السيستاني لم يدع إلى الجهاد ضد أحد، بل طالب بحماية الدولة والأرض والأضرحة المقدسة، وذلك ما قاله بالحرف. وأوضح أن “الشيعة فقط هم من يحق لهم تحديد هوية رئيس الوزراء المقبل، ولن يكون بمقدور السنة أو الأكراد إملاء هذا القرار”، لافتا الى أن “السيستاني وضع بعض العلامات الواضحة التي من بينها ضرورة ألا تكرر الحكومة الجديدة الأخطاء التي سبق أن ارتكبتها الحكومة السابقة، وأن تكون مقبولة من كل الطوائف، وأن تكون حكومة وحدة وطنية”. وختم زيباري بتأكيده على إيمانه بالوحدة الوطنية، موضحًا أنهم تناقشوا بشأن ذلك الأمر على مدار شهور مع المالكي، “فالغالبية السياسية ليست كافية في العراق، فمع أنك قد تفوز، لكن لن يكون بوسعك أن تحكم، بل يجب أن تسود التسويات”. وقرر رئيس مجلس النواب الجديد النائب الاكبر سنا مهدي الحافظ، أمس الثلاثاء، رفع جلسة المجلس الاولى الى الثلاثاء المقبل الموافق الثامن من شهر تموز الحالي، بعد مناقشات ومداخلات من النواب الحاضرين، وانسحاب كتلتي الكردستاني ومتحدون من الجلسة. (النهاية)  

أكثر...