اعلن نائب محافظ كربلاء علي الميالي، الخميس، ان القوات الامنية حاصرت منطقتي سيف سعد والملحق جنوبي كربلاء للبحث عن رجل الدين محمود الصرخي الذي يعتقد انه متواجد في تلك المنطقتين، فيما اكد انه تم قتل واصابة اعداد كبيرة من انصار الصرخي واعتقال العشرات منهم.

وقال الميالي في حديث لـ"السومرية نيوز"، ان "رجل الدين محمود الصرخي لجأ هو وانصاره الى احد الدور القريبة من مكتبه الخاص بعد ان قامت القوات الامنية بحرق البراني الخاص بالصرخي ومحاصرة منطقتي سيف سعد والملحق جنوب كربلاء"، مبينا ان "القوات الامنية فرضت سيطرتها على الاوضاع في عموم مناطق كربلاء".

واضاف الميالي ان "القوات الامنية قتلت اعدادا كبيرة من انصاره وجرحت الكثير منهم واعتقلت العشرات"، لافتا الى ان "القوات الامنية تكفلت بنقل الجثث الى الطب العدلي في كربلاء".

وتوقع الميالي ان "تقوم قيادة عمليات الفرات الاوسط بفك الحصار الجزئي على بقية مناطق كربلاء وتحصر المنطقتين الى ان تتمكن من اعتقال الصرخي الذي يعتقد انه لم يغادر تلك المنطقتين".

وأفاد مصدر امني بمحافظة كربلاء، في (2 تموز 2014)، بأن القوات الأمنية اعتقلت أكثر من 100 شخص من أنصار رجل الدين محمود الحسني الصرخي، فيما أكد أن حصيلة الاشتباكات التي جرت بين أنصار رجل الدين محمود الحسني الصرخي والقوات الأمنية في المحافظة بلغت العشرات بين قتيل وجريح.

ويعرف المرجع الديني محمود بن عبد الرضا بن محمد الحسني الصرخي بعلاقاته المتوترة مع المراجع الدينية في محافظة النجف، منذ ظهوره عقب العام 2003 وإعلان نفسه مرجعاً دينياً بمرتبة آية الله العظمى.

واختفى الصرخي منذ العام 2004 عقب محاولة القوات الأميركية إلقاء القبض عليه في محافظة كربلاء لاتهامه بقتل عدد من جنودها، كما وقعت خلال السنوات الماضية اشتباكات محدودة بين أنصاره والأجهزة الأمنية في عدد من المحافظات الجنوبية بسبب الخلافات بين المرجعيات والصرخي بشأن الدعوة المهدوية التي يطلقها.