قال رئيس منظمة صحية خيرية عالمية إن المرضى المعرضين للموت فى غرب أفريقيا نتيجة الإصابة بفيروس الايبولا، يجب أن يعالجوا بأدوية تجريبية لمعرفة مدى فعاليتها رغم أنها لم تختبر بعد بشكل كامل.

وقال جيريمى فرار أستاذ الطب المدارى ومدير ويلكام تراست الخيرية، إن انتشار فيروس الايبولا فى غينيا وسيراليون وليبيريا "خرج عن نطاق السيطرة"، وأنه على السلطات الصحية أن تعيد التفكير وتتجه إلى علاجات محتملة.

وقال فرار لرويترز فى مقابلة "لدينا حتى الآن 450 حالة وفاة ولم يقدم لأى فرد حتى الآن أى شىء أكثر من محاولة تخفيف الحرارة ووعده بدفن كريم. هذا غير مقبول".

وأضاف أن المسار التقليدى لتطوير الدواء بعد سنوات من الاختبار على حيوانات التجارب ثم على متطوعين أصحاء من البشر قبل تجربته على المرضى والحصول على موافقة الجهات الصحية المختصة يستغرق وقتا طويلا ويجب عدم الالتزام فى حالة التفشى السريع لأمراض مثل الايبولا.

وتتعرض منطقة غرب أفريقيا لأسوأ تفش فتاك للايبولا ووصلت حالات الوفاة بالمرض الفيروسى 467 حالة. ويسبب المرض حمى وقىء وإسهال، ويمكن أن يقتل ما بين 50 و90 فى المئة من المرضى.

ودعت منظمة الصحة العالمية الدول الأخرى فى المنطقة للاستعداد للمرض الذى يتهددها. وتستضيف المنظمة هذا الأسبوع فى غانا اجتماعا لوزراء الصحة فى دول غرب أفريقيا فى مسعى لتنسيق جهود مكافحة المرض على المستوى الإقليمى.

وتحدث فرار عن عدد من الأدوية والأمصال التجريبية كعلاجات محتملة للايبولا وإجراءات وقائية من المرض، وتساءل عن أسباب عدم استخدامها بينما يمكن أن يستفيد منها اناس معرضون لخطر الإصابة بالمرض.



أكثر...