التعامل مع الطفل الذى يعانى من تذبذب نفسى عارض بسبب تعرضه لصمة أو غير ذلك من الأسبابب يختلف كثيرا عن التعامل مع أى مريض نفسى آخر فى أى مرحلة عمرية أخرى، فالطفل لا يعى ما يحدث، ولا ما ألم به، ويصدر منه تصرفات مزعجة وغير طبيعية، ولذا لزم التعامل معه بشكل خاص.

ويمر الطفل بموقف صادم أو موقف قوى لا يتحمله – حتى وإن كان موقفا عاديا – فالطفل رقيق الحس قليل الخبرات مفعم الحياة ويراها بمنظوره الجميل الإيجابى، ولذا تصبح صدماته النفسية والعاطفية أسرع وأقوى وتشكل خطرًا إذا تم إهمالها، وهذا ما أكده الدكتور محمود فوزى أخصائى الأمراض النفسية، مشيرا إلى أن أسلوب التعامل مع هذا الطفل يختلف عن التعامل المرضى الآخرين.

ويقدم الخبير النفسى بعض النصائح لكيفية التعامل مع هذا الطفل:
- لا تترك الطفل لانعزاله ووحدته، رغبة منك فى تقويته نفسيا، فالطفل المصاب باهتزاز نفسى يعانى أشد المعاناة من الوحدة، وتعد عاملا هادما لنفسيته، وتهدد سلامته النفسية، وتنذر بمضاعفات غير محمودة العواقب.

- اجمع له أصدقاءه يسلون وحدته ويقوون مهاراته الاتصالية بشكل عام، والكلامية والتفاعلية بشكل خاص.

- لا تعنفه على بعض أفعاله، أو إشاراته، أو تعاملاته غير السوية، والتى قد تراها جرما كبيرا، فى حين يراها هو أمرًا طبيعيًا ورد فعل حقيقيا لما يعانيه بداخله.

- تحلى بالهدوء والاستماع والإنصات له، عندما يبدأ فى التحدث معك، عما يحزنه ولا تفرض عليه وجهة نظرك أو تشكك فى إحساسه، بل سانده وقم بمعانقته وإظهار حبك وتدعيمك الكامل له.

- أكد له على الدوام أنك لن تتركه، وأنك تتحمله إلى آخر لحظة، وأنك غير منزعج على الطلاق مما يمر به، بل إنك تحب أن تكون بجواره فى مثل هذه الظروف لأنه صديق لك.





أكثر...