يعتقد بعض الشباب خطأ بضرورة تقليل نسبة تناولهم للبروتينات الحيوانية والنباتية، خوفا من إصابتهم على المدى البعيد بالأمراض كالنقرس وغيرها، وهو اعتقاد خاطئ، فالأشخاص كثيرو الحركة لا خوف عليهم من البروتين بأنواعه.

وهو ما أكده الدكتور محمد شريف، أخصائى الجهاز الهضمى، مشيرا إلى أهمية البروتين بأنواعه فى بناء الجسم وتعزيز المناعة، وزيادة معدلات النشاط، والقدرة على التحمل وبذل المجهود المتواصل، وإذا تمكن الشخص من حرقه بسهولة يكون مفيدا، ولا يشكل خطرا عليه، سواء على المدى القريب أو البعيد.

ويضيف أن الحركة البدنية والجهد الجسدى العالى، يحفظ للإنسان صحته وقدرته على تجنب أى أضرار فى الأطعمة المختلفة، وخاصة بالنسبة للشباب، لكثرة الحركة والجهد البدنى المستمر طوال اليوم، فهم الشريحة الأفضل التى يمكن أن تستفيد من تناول البروتين بأنواعه، من جوانبه المفيدة فى تقوية البدن، بجانب عدم الزيادة فى الوزن.

ولهذه الأسباب، نصح الدكتور "شريف" الشاب بضرورة الحفاظ على لياقته وحركته الدائمة، وفى المقابل عليه تناول كميات زائدة من البروتين دون خوف، عدا الذين يعانون من أمراض تستلزم تقليل نسبة البروتينات فى الجسم، ولكن لا يعنى هذا الاعتماد بشكل أساسى على البروتين كطعام يومى للشاب أو الفتاة، فهو أمر نسبى، ولا يجب تخطيه حتى لا يمثل ضررا حقيقيا.

وأكد أخصائى الباطنة على أن هذه القاعد لا يندرج تحتها الأطفال أو الرجال والسيدات فى مراحل النضج والشيخوخة، لأن نسبة الحركة تقل بالتدريج مع تقدم العمر، كذلك نسب الجهد البدنى والحرق العالى الذى يدنو تدريجيا، وهؤلاء يجب أن يتناولوا البروتين بنسب محددة، وبكميات ضئيلة حتى لا يصبحوا عرضة للإصابة بأمراض، نتيجة زيادة تراكم البروتين فى الجسم كالنقرس.

أما الشباب ـ سواء فتاة أو رجل - فنسبة الحرق المتوقعة لديهم تكون عالية جدا، لذا لن تتراكم لديهم نسبة البروتين فى الجسم لسرعة التخلص منها، بسبب المجهود البدنى الأعلى نسبيا عن غيرهم.





أكثر...