"الحقنة" مصدر رعب للكثيرين كبارا وصغارا، وكما يوضح الدكتور مروان محمد سالم الصيدلى والباحث فى علم الدواء، فإن الحقن له أصول ويجب أن يتعرف المريض على أماكن الحقن السليم وكيفية تدارك أية مشكلة قد تحدث عند الحقن.

وأضاف "لابد من التعامل السريع والسليم عند حدوث مضاعفات ناتجة عن الحقن بطريقة غير سليمة, حيث يمكن أن يحدث تهيجا أو التهابا أو ظاهرا فى مكان الحقن، و لعلاجه ينصح بعدم تناول الأطعمة التى تسبب الحساسية للمريض، لتجنب كل احتمالات تهيج البشرة، وقد تظهر "حبوب" أو "خراج" مكان الحقن، وهو ما يستلزم أخصائى أمراض جلدية لفحصه وعلاجه، وللتخلص من التضخم مكان الحقنة فيوضع كمادات دافئة على المكان المتضخم، ولكن إذا استمر التورم لوقت طويل فينصح بزيارة أخصائى".

واستطرد "د.مروان" موضحا أن هناك الكثير من طرق الحقن ومواضعها وليس كما يعتقد الكثيرين أن الحقن ينحصر فى الوريد والعضل فقط، فبجانب هؤلاء توجد الحقنة التى تؤخذ تحت الطبقة الخارجية من جلد الإنسان وأشهرها على الإطلاق حقن الأنسولين، وآخر فى الجلد ذاته مثل حقن المصل والتطعيم واللقاحات، فضلا عن الحقن المباشر والسريع والذى ينقسم إلى ثلاثة أشكال شائعة، وهو أما فى قلب الإنسان لإنعاشه أثناء الجراحات الكبيرة، أو فى الركبة، أو فى العمود الفقرى فى النخاع الشوكى".

واختتم "د.مروان" حديثه مؤكدا أن بعض المشكلات التى سبق ذكرها ينتج من الحقن فى العضل بطريقة غير سليمة، وموضحا أن الحقن فى الوريد شديد الحساسية نتيجة اتصاله المباشر بالدم عن طريق الوريد، والأخطاء فيه شديدة الخطورة، وإذا كان الخطأ فى مادة الحقن ذاتها فهذا يمثل خطورة كبيرة على حياة المريض، ولذا يجب التعامل السريع معها ونقل المريض لأقرب مختص أو مستشفى.





أكثر...