تهتم المنظمات العالمية وعلى رأسها منظمة دالاس العالمية، برصد المشاعر السلبية والإيجابية لدى الشعوب، منذ عام 2006 وحتى الآن، ورصدت تلك المنظمة فى تقريرها الأخير، أن العراق وسوريا هما الأعلى فى المشاعر السلبية، مؤكدة على أن هذا ليس مستغربا، خاصة فى ظل اشتعال الحروب الأهلية بسوريا، وانتشار التفجيرات بالعراق، وبالطبع زيادة انتشار الخوف، وعدم الشعور بالأمان، والحزن بسبب القتلى.

وأضافت الدراسة أن التجربة أجريت على 143دولة فى العالم، ورصدت مشاعر ما يقرب 1000شخص، وكشفت الدراسة أن 73% من الأشخاص يعرفون كيف يستمتعون بوقتهم، وأظهر 85% من الأشخاص أن المشاعر الإيجابية تظهر نتيجة الاحترام، و71% منهم يشعر بالإيجابية نتيجة الحصول على قسط وافر من الراحة.

وحصلت مصر على المركز الرابع والعشرين فى المشاعر السلبية بنسبة 58% من المصريين يشعرون بالإحباط، وحول هذا الأمر يقول الدكتور أحمد سعيد استشارى الأمراض النفسية والعصبية، من الملاحظ انتشار الإحباط والحزن بين المصريين، مؤكدا على أن هذا ليس مستغربا خاصة فى ظل ما يحدث فى مصر الآن، فيوميا تنشر الأخبار عن إغلاق مصانع، وزيادة معدل البطالة، وارتفاع الأسعار، والعنوسة وارتفاع سن الزواج، وأزمة السكن، كل تلك العوامل تسبب الاكتئاب والحزن، فتجد المصريين دائما عابثين.

كما أن ازدياد الأخبار حول التفجيرات والقنابل فى محافظات مصر، أو حتى تفجيرات أمام الجامعات، مما يجعل الأهل فى حالة من القلق الدائم على الأبناء، بالإضافة إلى قلق الطلاب أنفسهم خلال الاختبارات الدراسية.

وأضاف "سعيد" أن وسائل الإعلام، ولا سيما برامج التوك شو والتى تعزز المشاعر السلبية من خلال دعم طرف على حساب الآخر، بالإضافة إلى الاعتماد على الصوت المرتفع والشجارات الدائمة بين الضيوف.

وعن كيفية التخلص من تلك المشاعر السلبية قال سعيد:
يجب على الإنسان أن يتحلى بالثقة بالنفس وقدراتك من أهم طرق القضاء على الإحباط، اسعى إلى تجديد حياتك، اقبل بالعمل الذى يعرض عليك، حتى تجد ما تحلم به.

كما يحتاج الإنسان إلى التمسك بإرادة قوية للتخلص من تلك المشاعر، حيث يجب أن يدرك أن العبوس أو الحزن لن يغير من الواقع شيئا.

وللتفاؤل دور بارز، فحاول أن تنظر إلى الجانب الإيجابى من الأشياء التى تحدث لك، وتيقن أن الله لا يضيع أجر المخلصين فى أعمالهم.



أكثر...