تساعد الوسائل التكنولوجية الحديثة على تقديم أفضل معدلات الرعاية الصحية، والتى تصل أحيانا إلى درجة الرفاهية، وهو ما يصب فى النهاية فى مصلحة المريض.

وفى واحدة من عجائب استخدامات التكنولوجيا، قام الأطباء الأمريكيون فى كلية بيرمان للطب بجامعة بنسلفانيا و5 مراكز بحثية أخرى باستخدام الكمبيوتر فى تصوير عملية التلقيح الصناعى فى المختبرات، لمعرفة سلوكيات الأجنة بعد حدوث التخصيب واختيارها للزراعة فى الرحم.

ووفقا لما ذكرته ميديكال نيوز توداى، استخدم الباحثون جهازا خاصا فى تصوير الأجنة خلال الثلاثة أيام الأولى فى المختبر، حيث يتم التصوير على فترات لمدة 5 دقائق فى كل مرة، وتم خلال الدراسة متابعة أجنة 177 مريضة، وتم تصنيف الأجنة من حيث جودتها إلى عالية ومتوسطة ومنخفضة.

ويتابع الباحثون عادة انقسام الخلايا خلال الفترة الأولى بعد التخصيب فى المختبر، وذلك حتى تصل إلى طول 100 – 200 خلية وبعد ذلك تبدأ عملية الزراعة فى الرحم، خلال اليوم الخامس أو السادس.

كشفت الدراسة أن الأجنة التى تم تصنيفها كعالية الجودة تصل درجة النجاح فى الحصول على طفل حى منها إلى 54% مقارنة بـ34% مع الأجنة الأدنى فى التصنيف.

يقول الدكتور ماثيو فيرميليا القائم على الدراسة ومدير مختبرات التكنولوجيا الإنجابية والذكورة فى جامعة بنسلفانيا، إن استخدم تكنولوجيا التصوير الجديدة يرفع من كفاءة عملية التلقيح الصناعى، ومن نسبة نجاحها فى الحصول على جنين، وهو ما لم يكن متاحا لفترات طويلة قبل ذلك.



أكثر...