وفقا للإحصاءات العالمية يصل عدد المصابين بالخرف إلى 44 مليون إنسان، مع توقعات بزيادة عددهم إلى 135 مليون بحلول عام 2050، وتصل ميزانية وتكلفة العلاج ما يقارب 600 مليار دولار سنويا، ومع هذا كله تشير الإحصاءات البريطانية إلى أن ميزانية أبحاث السرطان أكبر 8 أضعاف من ميزانية أبحاث الخرف.

ويعد مرض الزهايمر أحد أكثر أنواع الخرف شيوعا وأكثرها سوءا، حيث يؤدى إلى تدهور الوظائف العقلية والتفكير والذاكرة، وقد يؤدى فى النهاية إلى الوفاة.

ووفقاً لما ذكرته بى بى سى البريطانية فقد تمكن فريق من الباحثين البريطانيين فى جامعة أوكسفورد من اكتشاف مجموعة من البروتينات توجد فى الدم ويمكن عن طريقها التنبؤ بالإصابة بالخرف بدقة تصل إلى 87%، على الرغم من تصريح الأطباء القائمين على البحث بأن الاختبار الجديد ليس جاهز للاستخدام الآن إلا للأغراض البحثية.

يقول بروفيسور سيمون لوفستون قائد الدراسة، والتى شملت ما يقرب من 1150 حالة، إنهم قارنوا تحليل الدم الخاص بـ452 من الأشخاص الأصحاء، و220 لديهم ضعف فى القدرات الإدراكية، و476 من المصابين بمرض الزهايمر، وتوصلوا إلى اكتشاف تلك المجموعة من البروتينات.

ويضيف لوفستون إن هدفهم الحالى من استخدام هذا الاختبار الجديد فى البحث العلمى هو تحديد الأشخاص المعرضين للمرض وبداية إجراء الدراسات عليهم فى مراحل تطور المرض الأولى، وهذا يفيد كثيرا فى تحديد العلاج، وربما يمكن الوقاية بعد ذلك من الإصابة بالمرض.

فى وقت سابق من هذا الشهر قد نشرت "اليوم السابع" تقريرا سابقا عن أن 99.6% من أبحاث الزهايمر خلال الفترة ما بين 2002 و2012 باءت بالفشل.



أكثر...