(المستقلة).. تضع المباراة الثانية من الدور نصف النهائي لكأس العالم البرازيل 2014 FIFA أيضاً أوروبا بمواجهة أمريكا الجنوبية وتحديداً القمة المرتقبة بين هولندا والأرجنتين التي تفوح منها رائحة الثأر بعد إحراز منتخب ألبيسيليستي كأس العالم 1978 FIFA على أرضه على حساب نظيره البرتقالي بالذات 3-1 بعد التمديد، محققاً الفوز الوحيد عليه حتى الآن في أربع مواجهات بينهما في العرس الكروي. وقد بُني المنتخب الأرجتيني حول ليونيل ميسي الذي يقود فريقه على أكتافه وغالباً ما يحسم المباراة لمصلحة فريقه من خلال تسجيله 4 أهداف حتى الآن ونجاحه في تمريرة حاسمة. ويشغل ميسي مركزاً مختلفاً عما يقوم به في برشلونة، فهو صانع الألعاب بامتياز بفضل قدرته على التحكم بالكرة، انطلاقاته السريعة وتمريراته المتقنة. هذه المرة سيكون محروماً من خدمات آنخل دي ماريا الذي سيغيب عن المباراة بداعي الإصابة. لكن هذا الغياب قد يكون تأثيره أقل من عدم مشاركة نايجل دي يونج لاعب وسط هولندا “رجل المراقبة” المفضل للمدرب الهولندي لويس فان جال المصاب بدوره، والذي سيجبر مدربه على تعديل أسلوبه من خلال إشراك لاعبي وسط مدافعين لكي يحد من خطورة ميسي. تملك هولندا قوة هجومية ضاربة بتسجيلها 7 أهداف بينها ثلاثة للاعبين اثنين، أحدهما آريين روبن الذي يبدو في قمة لياقته البدنية خلال هذه البطولة. بيد أن عيبه الوحيد بأنه دائماً ما يجد نفسه متسللاً (21 مرة)، لكنه اللاعب الأكثر تسديداً نحو المرمى. وإذا كانت الأنظار ستكون على روبن، فإن الأرجنتين وهولندا تستطيعان الإعتماد أيضاً على هدافين من الطراز الرفيع بشخصي روبين فان بيرسي وجونزالو هيغواين.  

أكثر...