أرجع الكاتب الكبير وحيد حامد، أسباب عدم متابعته للدراما الرمضانية هذا العام، إلى تخلل إعلانات المؤسسات الخيرية داخلها بكثافة، حيث يصفها الكاتب بأنها تتاجر بالآم المرضى، وتطرحهم فى سوق النخاسة بشكل رخيص، من خلال هذه الإعلانات التى فرضت الكآبة على الأصحاء والمرضى معا ـ على حد قوله.

وانتقد الكاتب الكبير خلال تصريحاته لـ"اليوم السابع"، جميع المروجين لهذه الإعلانات، من فنانين وسياسيين وإعلاميين وغيرهم، الذين يخرجون على الشاشات ويدعون الشعب المصرى للتبرع من أجل إنقاذ حياة المرضى، معلقاً بقوله: "كرهت كل هؤلاء الذين يخرجون على الشاشة ويطالبوا المصريين بالتبرع لهذه المستشفيات"، موضحا أن هذه المتاجرة والمزايدة فرضت الملل على الجميع بشكل بشع.

وطالب وحيد حامد، المتبرعين لهذه المؤسسات أن يضعوا تبرعاتهم لصندوق دعم مصر، أفضل من أن تذهب لهذه المؤسسات، مؤكدا أن الذين يقفون خلفها استطاعوا تكوين ثروات غير عادية، من هذا الطريق، واصفا ما يحدث بالجريمة النكراء.

ويضيف الكاتب: "أشعر أن شهر رمضان الكريم تحّول لغم ونكد وخوف ومرض، بسبب وجود هذه الإعلانات"، متسائلا بقوله :"الذى يريد إنقاذ مريض لا يفضحه على الشاشة بهذا الشكل المبالغ فيه الذى يفرض الكآبة والملل على المشاهدين"، ويستكمل: "اللى عايز يُفطر يسممون عليه فطاره، ومن يريد أن يتسّحر يفسدون عليه سحوره، وإذا كان للمريض حق، فأيضاً لغير المريض حق ومشاعر لابد أن نحافظ عليها".

وشدد الكاتب على أن ابتعاده عن متابعة الأعمال الدرامية، جاء بسبب هذه الإعلانات التى أفسدت المسلسلات ومشاعر الإنسان، مؤكدا أنه سيتابع الأعمال عقب انتهاء الشهر الكريم، وقال: "لم أعلق على أى منها لأنى لم أشاهدها، وانتظر انتهاء رمضان حتى أتفرغ لمتابعتها جيدا بعيدا عن جو الإعلانات الكئيب".

وحول فيلمه الجديد الذى اختار له اسما مؤقتا بعنوان "القط والفار"، أكد أنه انتهى من كتابته، وقام مخرجه تامر محسن بتصوير 3 أسابيع منه قبل حلول شهر رمضان، لافتا إلى أنه سيعود إلى استكمال تصويره عقب عيد الفطر المقبل، مع أبطال العمل محمود حميدة، سوزان نجم الدين، وسوسن بدر.





أكثر...