(المستقلة).. شدد ممثل المرجعية العليا في مدينة كربلاء على ان ” الدعوة للتطوع في الصفوف الامنية والعسكرية كانت لحماية العراقيين من مختلف الطوائف والاعراق وحماية مقدساتهم من الارهابيبن الغرباء”، داعيا جميع المقاتلين من القوات المسلحة والمطوعين الى ” الالتزام التام برعاية حقوق المواطنين جميعا وعدم التجاوز على اي مواطن بريء مهما كان انتماؤه او موقفه السياسي”. وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة اليوم  ” اننا جميعا ابناء شعب واحد وقدرنا ان نعيش بعضنا مع بعض وان نشدد على اواصر المحبة والالفة وترك كل ما يؤدي الى المزيد من التشنج والاختلاف بين الشعب العراقي “. وحذر ” من التسبب بأراقة دم انسان بريء او التعدي على شيء من أمواله وممتلكاته ونؤكد عل ضرورة تنظيم عملية التطوع وادراج المتطوعين في ظل القوات الامنية والعسكرية وعدم السماح لوجود مجموعات مسلحة خارج الأطر القانونية تحت اي مسمي او عنوان وهذا يقع ضمن مسؤولية الحكومة “. من جانب آخر اشار الكربلائي الى ان ” التحديات والمخاطر الحالية والمستقبلة التي تحدق بالعراق تهدد السلم الاهلي ووحدة النسيج وتنذر بواقع مقسم ، وواقع المستقبل يتطلب وقفة شجاعة وجريئة ووطنية صادقة من القادة والكتل السياسية تتجاوز البحث عن المصالح الشخصية والقومية والطائفية واستغلال الظروف لتحقيق مكاسب سياسية ومناطقية وتمنع من حل الازمة من اجل ان ترتقي المواقف وتتجاوز الأنا بأي عنوان كان لتعبر عن التضحية والايثار والغيرة على البلد وشعبه المهدد بالتمزق ، لذا على مجلس النواب عدم تجاوز التوقيتات الدستورية والاسراع بتسمية الرئاسات الثلاث وتشكيل حكومة جدية تحظي بقول وطني واسع لتضع حد لازمات البلد “. وقال ” في الظروف الصعبة والحساسة التي يعيشها العراقيون الذين يواجهون الارهابيين الغرباء يتطلب وحدة الصف ونبذ الفرقة والاختلاف ، وطالما طلبنا من السياسيين الذين يظهرون في وسائل الاعلام بأن يكفوا ، عن الخطابات المتشددة والمهاترات الاعلامية التي لا تزيد الوضع الا ارباكاً ، ولكن مع الاسف نجد البعض يمارس ذلك ووصل الأمر الى أن بعض المواطنين نسمع منهم احيانا نماذج مؤسفة من الكلام الطائفي والعنصري الذي لا يليق بالعراقيين “. واضاف ” يفترض من المسؤولين من مختلف الاصناف الحضور الميداني الى تجمعات النازحين ومعسكرات المقاتلين للاطلاع على احتياجاتهم وتلبية متطلباتهم ، وتوفير التخصيصات اللازمة وودعم القوات المسلحة بالمؤن الغذائية والمتطلبات العسكرية وشحذ الهمم لمكافحة الارهابيين “. وفي ختام خطبته دعا الكربلائي المجتمع الدولي بوضع حد للاعتداءات الاسرائيلية في فلسطين مشيرا الى ان الشعب الفلسطيني يواجه “عدوانا اسرائيليا متواليا منذ ايام ، ونؤكد فيه ادانتنا للعدوان وتضامننا مع اخوتنا في فلسطين ، وندعو المجتمع الدولي لوضع حد للاعتداءات الاسرائيلية والوقوف الى جانب الفلسطينيين”.(النهاية).

أكثر...