كشفت دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة ستانفورد الأمريكية عن الأسباب الرئيسية المتحكمة فى نشوء وباء السمنة، وارتفاع معدلات الإصابة به وزيادة محيط الخصر على مدار العقدين الماضيين، لافتة إلى أن قلة الحركة ونقص النشاط هو المسئول الأول عن رفع خطر الإصابة بهذا المرض المزمن.

وكشفت النتائج أن مستويات النشاط وممارسة الرياضة انخفضت بشكل ملحوظ خلال العشرين عاماً الماضية، وتزامن ذلك مع ارتفاع مؤشر مقياس الكتلة "BMI" بشكل ملحوظ، بينما ظل استهلاك السعرات الحرارية فى نفس مستواه دون زيادة، وهو يشير بأصابع الاتهام إلى نقص الحركة وانخفاض معدلات ممارسة النشاط البدنى والتمارين الرياضية.

وتابع الباحثون أن البشر الآن قلما يجدون وقتاً للفراغ لديهم، خاصة السيدات، وبالتالى لا يمارسون التمارين الرياضية، مضيفين أن أحدث الأبحاث والتوصيات تشير إلى ضرورة ممارسة التمارين الرياضية متوسطة الشدة لمدة 150 دقيقة أسبوعياً على الأقل، ومن أمثلتها: المشى السريع وركوب الدراجات أو تهذيب الأشجار أو أى من الأنشطة البدنية المختلفة.

وجاءت هذه النتائج بالمجلة الطبية الأمريكية "American Journal of Medicine"، كما نشرت مؤخراً على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.

وفى السياق ذاته، حذرت دراسة حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة تكساس الأمريكية من الجلوس لفترات طويلة، لافتةً إلى أنه يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب، حتى بين الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية، وأكدت أن الحل هو تغيير أوضاع الجلوس، وعدم الثبات على نفس الوضع لفترة طويلة، ومحاولة التحرك فى الغرفة.



أكثر...