كشف مسئولو الصحة الاتحاديون اليوم، الجمعة، عن مخالفة جديدة لاحتياطات الأمان فى معمل أمريكى محاط بإجراءات أمنية مشددة تتصل بالفيروس المسبب لأنفلونزا الطيور، وهو الخطأ الذى ظهر إلى النور، بينما يحققون فى احتمال تعرض باحثين حكوميين لبكتيريا الجمرة الخبيثة.

وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن تحقيقا أوليا وجد أن عدة مخالفات ارتكبها علماء إلى جانب ضعف سياسات الأمان على مستوى المراكز أدت إلى التعرض المحتمل لأكثر من 80 من العاملين بالمعمل لبكتيريا الجمرة الخبيثة الحية فى مقره فى أتلانتا الشهر الماضى، وأرسل باحثون فى معمل محاط بإجراءات أمنية مشددة عينات لما كانوا يعتقدون أنها بكتيريا غير نشطة إلى زملاء فى معمل محاط بإجراءات أمن وحماية أقل.

واكتشف المحققون أيضا واقعة لم يتم الإبلاغ عنها سابقا حين أرسل عاملون بمعمل تابع للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها عينات تحتوى على سلالة خطيرة من فيروس أنفلونزا الطيور إلى نظرائهم فى وزارة الزراعة الأمريكية فى مارس.

وإساءة التعامل مع فيروس أنفلونزا الطيور يمكن أن تكون لها عواقب أخطر من التعامل مع الجمرة الخبيثة، وإن كان لم يتبين إصابة أى أحد فى الحالتين.

وقال توماس فريدن، مدير المراكز الأمريكية، إن واقعة أنفلونزا الطيور هى الأكثر إثارة للقلق لأنها وقعت قبل ستة أسابيع ولم يتم إبلاغ القيادة العليا للمراكز بها. وقال للصحفيين فى مؤتمر عبر الهاتف "لم أعلم بها إلا قبل أقل من 48 ساعة." وأضاف "علينا أن ننظر فى ثقافة الأمان فى كل معاملنا."

وقالت المراكز الأمريكية إنها ستعلق نقل كل المواد البيولوجية داخلها أو خارجها، بما فى ذلك العناصر المسببة للعدوى وحتى العينات غير النشطة من المعامل المحاطة بإجراءات حماية مشددة.



أكثر...