كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية عن صيحة جديدة وتقنية رائعة، حيث وافقت هيئة الخدمات الصحية البريطانية "NHS" مؤخراً على استخدامها فى عمليات استبدال مفصل الركبة، لتجعل هذه العمليات أكثر سهولة وأقل ألماً، وذلك باستخدام مستشعرات حركة مبتكرة، وتعرف هذه التقنية باسم " iASSIST"، حيث تساعد على تركيب مفصل الركبة على استقامة واحدة مع الورك والكاحل وعلى امتداد زاوية واحدة.

وستساهم هذه التقنية الجديدة فى الحد من المشاكل الطبية التى يتعرض لها 15% من مرضى استبدال الركبة، حال عدم تركيب الركبة على استقامة واحدة مع الورك والكاحل، ويشعر المرضى بعدم الراحة، وتتآكل الركبة الجديدة مع مرور الوقت، ويحتاج المريض إلى عملية جراحية جديدة.

ويعلق الدكتور خالد عمارة، أستاذ جراحة العظام، بكلية الطب جامعة عين شمس، على هذه النتائج، مشيراً إلى أن تركيب المفاصل الصناعية يحتاج إلى ضبط العديد من الزوايا لضمان تركيب المفصل فى الوضع الصحيح، وضمان أن يكون توزيع الوزن على سطح المفصل أقرب ما يمكن إلى الطبيعى، لافتاً إلى أن هناك طرقا عديدة يتم استعمالها فى جراحة العظام للتخطيط قبل الجراحة، وأثناء الجراحة، لضمان تركيب المفصل بالوضع الصحيح.

وتابع عمارة أن من الطرق الجديدة استعمال الأشعة المقطعية للتخطيط قبل الجراحة وتغذية جهاز الحاسوب بهذه المعلومات، ليعطى نموذجا للمفصل بالوضع الصحيح، وهو ما يطلق عليه استعمال الكمبيوتر فى تركيب المفاصل الصناعية، وهذه التكنولوجيا من الناحية النظرية تقدم دقة أكثر فى تركيب المفصل من الطرق العادية المستخدمة طوال العشر سنوات الماضية.

وأضاف الدكتور خالد عمارة أن الأبحاث التى ظهرت خلال مؤتمرات جمعيات جراحة العظام الأخيرة فى مصر والعالم، حذرت من أن هذه التكنولوجيا لا ترفع من نسب نجاح العمليات، ولا تختلف كثيرًا عن الطريقة المتعارف عليها، ومن ناحية أخرى ترفع تكلفة الجراحة كثيرًا وتطيل زمنها مما يحمل بعض المضاعفات، بالإضافة إلى أن تحسين دقة تركيب المفصل لبضعة مللى مترات لا يغير فى النتيجة النهائية للمريض فيما يتعلق بتحسين الألم أو عمر المفصل.




أكثر...