كشفت دراسة حديثة أن عدم اهتمام الأم بتناول طعام كاف خلال فترة الحمل قد لا يؤثر فقط على صحة طفلها، بل يمكن أن يمتد الأمر ليؤثر على صحة أحفادها أيضا.

وأشارت الدراسة، التى أجراها باحثون من جامعة كامبريدج البريطانية وكلية طب هارفارد الأمريكية، إلى أن الحامل التى لا تتناول الطعام بشكل كاف تزيد خطر الإصابة بالسكر والسمنة لأبنائها وأحفادها أيضا.

وأوضح الباحثون أنه إذا لم تحصل المرأة الحامل على ما تحتاجه من طعام، فسيولد جنينها وهو "مبرمج بشكل مسبق" على التكيف مع سوء التغذية، وهو ما يعنى أنه إذا ما حصل الطفل على ما يراه الجسم كوفرة فى الطعام، لا يمكن أن يتكيف جهازه الهضمى مع ذلك، وبالتالى بدلا من هضم الطعام، يمكن لجسم الطفل أن يخزنه كدهون مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بأمراض مرتبطة بالتمثيل الغذائى كالسكر من النوع الثانى.

وتشير الدراسة، وفقا لصحيفة /ديلى ميل/ البريطانية، إلى أن سوء التغذية خلال الحمل قد يسبب تغييرات دقيقة فى جينات الطفل قبل ولادته يمكن أن تنتقل إلى الجيل التالى، مما يزيد فرص وجود مشكلات صحية لدى أحفاد المرأة أيضا وليس أولادها فقط.

وقال القائمون على الدراسة، التى أجريت على الفئران، إن تأثير سوء التغذية لن يمتد إلى ما لا نهاية، ولكنه قد يمتد عبر ثلاثة أجيال؛ من الأم إلى طفلها إلى حفيدها، موضحين أن هذه الاكتشافات قد تشرح أسباب انتشار مرض السكر من النوع الثانى بهذه الصورة بحيث أصبح مشكلة عالمية.





أكثر...