(المستقلة)..نفت وزارة الداخلية ما ذكرته منظمة هيومن رايتس ووتش، بشأن مقتل نزلاء في سجون عدة في البلاد على أيدي رجال أمن ومليشيات. وقال بيان صدر عن وزارة الداخلية “زعمت منظمة هيومن رايتس ووتش ان قوات الامن العراقية ومليشيات تابعة لها، ارتكبت اعمال قتل ضد السجناء في عدد من المعتقلات، وجاءت هذه المزاعم في وقت تشهد البلاد هجمة منظمة تقوم بها قوى ارهابية مدعومة بخطاب سياسي وإعلامي تحريضي مما يجعل مثل هذه التقارير مثار تساؤلات ودهشة وتجعل المنظمات والمؤسسات التي تصدرها امام محاكمة الضمير الإنساني”. واضاف ان “وزارة الداخلية تنفي هذه المزاعم، وتؤكد ان اوضاع البلاد الحرجة وسيطرة الارهابيين على اجزاء منها واستمرار هجماتهم على الاجهزة الامنية ومقراتها بما فيها السجون والمعتقلات ادى الى سقوط عدد من القتلى بين السجناء في هجمات متعددة استخدمت فيها اسلحة مختلفة وقد جعلت القوى الارهابية السجون هدفا ثابتا لها، وشنت هجمات متعددة عليها واطلقت سراح المئات من عتادة القتلة والإرهابيين الذين جعلوا قتل المدنيين منهجا دائما لهم”. واشارت الى ان “ادعاءات قتل السجناء لم تكن الاولى ولن تكون الاخيرة، فهذه المنظمة تستقي اخبارها من مصادر مشبوهة، وتتلقى تقارير من جهات معروفة لاتخفي تعاطفها مع الارهابيين وتحمل اجندة سياسية معادية للدولة العراقية لذلك من المنطقي ان لا تكون هذه التقارير ذات مصداقية لانحيازها الواضح وتبنيها لوجهات نظر متحيزة وغير محايدة”. وعدَّ البيان أن “اطلاق مثل هذه الاشاعات والاساءة الى قوات الامن العراقية في وقت تخوض اشرس عملية دفاع عن المدن والقصبات والسجون العراقية، يدل دلالة واضحة ان هناك مقاصد غير بريئة وراء هذه الادعاءات”، لافتا إلى أن “الحرص على حقوق الانسان ومراقبة سلوك الاطراف المختلفة اثناء الحروب والنزاعات ينبغي ان يكون متقيدا بالضوابط الاخلاقية والمهنية العالية”. وأشار إلى ان “القوى الارهابية من داعش واخواتها، ارتكبت ابشع الجرائم بحق الجنود والمدنيين الاسرى، وقامت بقتل وتشريد عشرات الالاف من السكان المدنيين”. وقال أن “قوى الارهاب تمارس الذبح والقتل بشكل علني، وتحاول منع الدولة من تقديم الجناة والارهابيين الى العدالة عبر اطلاق سراح السجناء عنوة بعد قتل حراس السجون”. واضاف “كان حريا بمنظمة (هيومن رايتس ووتش ) ان ترسل خبراءها ومحققيها الى العراق، وتتصل بالجهات الامنية والحكومية وسؤالها عن الاحداث قبل ان تصدر تقارير تتلقاها من افراد دأبوا على التمترس خلف الاقنعة الطائفية، لاتهام الدولة العراقية واجهزتها باساءة حقوق السجناء والمعتقلين”. وتابع “لقد قتلت داعش اكثر من خمسمائة سجين بعد استيلائها على سجن بادوش لانهم من غير الطائفة التي تنتمي اليها، وذبحت عشرات امثالهم من الاسرى في تكريت وغيرها، لكن هيومن راتس ووتش تنظر بعين عوراء الى ما يحدث”. وذكر أن هيومن راتيس ووتش “تدعي انها اتصلت بوزارة الداخلية ولم يرد عليها احد، وهو كذب محض اذ انها جمعت معلومات من مصادرها من خارج البلاد، ممن يقفون موقف الضد من الحكومة والاجهزة الامنية”. ودعت الداخلية “الرأي العام الدولي والمنظمات الدولية والمؤسسات المهتمة بحقوق الانسان، ان تتعامل مع الاوضاع العراقية بحساسية خاصة، لأن العدوان والحرب الدائرة يستخدم فيها التحريض الطائفي والمذهبي على نطاق غير مسبوق”، منبها إلى سعي “اطراف الى تبييض وجه القوى الارهابية الاسود باسباغ صفات الثورة على الارهابيين، واتهام الحكومة بأنها منحازة طائفيا، وان الان الاجهزة الامنية من لون طائفي واحد وهو مجاف للحقيقة كما هو معلوم”.

أكثر...