نجح مجموعة من العلماء من جامعة براون فى بروفيدانس رود أيلاند، فى ابتكار أجهزة استشعار جديدة واختبارها باستخدام اللعاب الاصطناعى بنجاح، حيث إنها تستخدم الضوء والمعادن والإنزيمات الخاصة التى يتغير لونها عند تعرضها للسكر فى اللعاب.

وقال الباحث المشارك فى الدراسة تيهاس بلمور، أستاذ الهندسة والكيمياء والعلوم الطبية فى جامعة براون، إنه من المعروف أن مرضى السكر يجب وخز أصابعهم لسحب عينة من الدم للتحقق من نسبة السكر، ومن ثم عمل تحليل السكر لمعرفة النتائج، ويمكن القيام بذلك عدة مرات فى اليوم.

وتابع "بلمور" أنهم قاموا بالبحث عن وسيلة أخرى تغنى عن الوخز، وأدرك أن اللعاب يمكن استخدامه لقياس نسبة السكر من خلاله.

وقال الدكتور جويل زونسوزين، مدير مركز السكر السريرى فى مركز مونتيفيورى الطبى فى مدينة نيويورك، إن هذه الفكرة هى موضع ترحيب، حيث يحاول العلماء والأطباء دائما الإتيان بأفكار جديدة حول كيفية قياس نسبة السكر فى الدم من دون وخز الأصابع.

وأضاف زونسوزين أن عملية موافقة "إدارة الغذاء والدواء الأمريكية"، قد تستغرق وقتا طويلا، وعليها أن ترى مدى دقة هذا الجهاز فى البشر، وخاصة مع وجود الأكل والشرب، والذى ربما يلوث العينة ويأثر عليها.

وقال "بلمور" إن الجهاز الجديد يستخدم الضوء وسطح معدن معين الذى قد يتداخل مع اللعاب، فالنور المنبعث "يقرأ" كيف يتفاعل الإنزيم مع وجود السكر فى اللعاب لقياس تركيز السكر فى العينة.

واختبر الباحثون أجهزة الاستشعار على اللعاب الاصطناعى حتى يروا كيف أنها تعمل بشكل جيد دون مضاعفات محتملة للعاب الحقيقى، ووجدوا أن الطعام أو الشراب يمكنه تغيير النتائج، وقالوا إن جهاز الاستشعار قادر على الكشف عن مستوى السكر بدقة عالية.

وأضاف "بلمور" أن هناك حاجة أيضاً إلى شطف الجهاز قبل اختبار عينة اللعاب، ويجب استخدام غسول الفم لإزالة المواد الغذائية أو غيرها من الملوثات التى قد تؤثر على قراءة الجلوكوز.

كما يبحث العلماء إلى عمل جهاز صغير يحمل بالجيب لاختبار نسبة السكر فى الدم، عن طريق اللعاب.

ونشرت نتائج الدراسة، مؤخرا فى مجلة “Nanophotonics”، وذلك فى الحادى عشر من شهر يوليو الجارى.



أكثر...