فى منتصف رمضان ومع اقتراب العيد تحتاج الأسرة إلى زيادة النفقات لتأمين احتياجات العيد من ملابس الأطفال والولائم وعمل الكعك والبسكويت التى تعتاد الأسر المصرية على عمله فى المنزل أو شرائه من الخارج، وهناك أشياء معنوية وأسس نفسية، ينبغى أن يراعى الزوجين فيها بعضهما لكى تكون حافزا إيجابيا لهما ولكى تمر أزمة الاحتياجات المختلفة لأفراد الأسرة بسلام ودون مشاكل.

وتقول آية العزب، استشارى العلاقات الأسرية والتربوية، قد يحدث فى هذه الأثناء بعض التوترات بين الزوجين نتيجة للاختلاف فى مبدأ التفكير المادى بينهما، فالأم يحرك تفكيرها العاطفة، وترغب فى إشباع حاجات أولادها لكى لا يكونوا أقل من أحد من الأصدقاء والعائلة، أما الأب فعاطفة الأبوة، دافع يجعله يفكر فى الأمر بشكل منطقى ولأنه هو مصدر رأس المال وهو المسئول الرئيسى عن احتياجات البيت والأولاد، فيحمل هم الأمر حسابيا، وقد يلجأ للتفكير بصوت عالٍ ومشاركة زوجته فى ذلك فيكون رد الفعل اللوم غير المتعمد والذى يصل له أنها لا تشعر به ويرد هو بدوره بالنقد اللاذع كوسيلة دفاع والذى يؤدى غالبا لحدوث صدام ومشاكل.

وتنصح آية لتجنب ذلك ينبغى على الزوجين تقدير الاختلافات بينهما، وعلى الزوجة تشجيع الزوج وإظهار ثقتها فى عقله وطريقة تدبيره للأمور، وعدم التكبر على الزوجة بطلب العون بمشاركتها له فى التفكير بشكل مباشر اجتماع الأب والأم أولا وتخصيص مبلغ محدد، بشكل أساسى ومبلغ جانبى إضافى إحتياطى لإحتياجات العيد.

وتكمل آية، والشىء المهم هو اجتماع العائلة على مائدة واحدة على رأسها الأب، ويتم النقاش الجماعى على ما يحتاجونة والمبلغ المتوفر لذلك، وهذا يساعد على تعزيز مبادئ المشاركة والتعاون وروح الجماعة داخلهم مما يرسخ بشكل أساسى تلك المبادئ فى تركيبات شخصياتهم،وهذا هو أهم ما فى الأمر، والمعروف أن الفترات التى تتعرض فيها الأسرة للأزمات والعثرات، هى أكثر الفترات احتمالا لحدوث الفجوات بين الأزواج وبين الآباء والأبناء، وهو ما يجب أن ينتبهوا له ولا يكون العبور منها بسلام هو هدفهم فقط بل والاستفادة منها لتقوية الروابط الأسرية.



أكثر...