(المستقلة).. تصاعدت خسائر الاحتلال الإسرائيلي في غزة مع الإعلان عن إصابة 26 جنديا، خلال عملية إنزال نفذتها كتائب عز الدين القسام فجر الإثنين خلف خطوط القوات الإسرائيلية شرق غزة. ولم تقتصر خسائر استهداف ناقلة جند شرق حي التفاح شرق القطاع على الخسائر البشرية الإسرائيلية، بل قتل فيها أمريكيين اثنين. وتواصل إسرائيل اخفاء الأرقام الحقيقية لعدد قتلاها، إلا أن مصادر طبية إسرائيلية تؤكد ارتفاع عدد المصابين من الجنود إلى نحو 200 مصابا منذ العملية البرية التي بدأت الخميس الماضي. إنزال خلف الخطوط وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن إصابتها 26 جنديا إسرائيليا فجر الاثنين، بينهم أربعة في حالة خطيرة، ليرتفع عدد المصابين من جيش الاحتلال إلى أكثر من مائتين. وقالت كتائب القسام إنها نفذت فجر الإثنين عملية خلف خطوط القوات الإسرائيلية شرق غزة، كما استهدفت ناقلة جند شرق حي التفاح شرق غزة. وأشارت الكتائب أيضا إلى أنها دمرت عربة جيب عسكرية للاحتلال في حي التفاح، وأن المعارك دائرة خلف خطوط العدو. وكان جيش الاحتلال اعترف بمقتل 13 جنديا من وحدة غولاني، وهي وحدة النخبة بسلاح المشاة، خلال معارك ضارية مع المقاومة الفلسطينية شرق مدينة غزة، ليصل إجمالي قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 18، بالإضافة إلى مصرع مدنيين اثنين آخرين. ومنيت إسرائيل في هجومها على حي الشجاعية بأكبر خسائر لها منذ بدء عدوانها على غزة، وهو أيضا أكبر عدد من القتلى يسقط بصفوف جيش الاحتلال خلال يوم واحد منذ حرب 2006 ضد مقاتلي حزب الله في لبنان، وأكبر عدد من الإسرائيليين يقتل خلال يوم منذ بدء العدوان في الثامن من تموز الجاري. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مدير مستشفى إسرائيلي في بئر السبع القول إن 150 جنديا جرحى وصلوا إلى مستشفاه منذ الخميس الماضي. وحالت الرقابة العسكرية الإسرائيلية دون معرفة العدد الرسمي لخسائر الجيش، وتقول كتائب القسام وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن عدد قتلى الجيش الإسرائيلي أكبر بكثير مما هو معلن. وكانت “القسام” قد أعلنت فجر أمس الأحد عن استدراج قوة إسرائيلية حاولت التقدم شرق حي التفاح بغزة إلى كمين معد مسبقا مما أدى إلى تدميرها بالكامل، وأضافت أن مقاتليها تقدموا بعد ذلك صوب ناقلات الجند وفتحوا أبوابها وأجهزوا على جميع من فيها، وعددهم 14 جنديا صهيونيا. وكانت الإذاعة الإسرائيلية ذكرت أن عدد الجنود الجرحى الذين أصيبوا خلال الاشتباكات الجارية بالقطاع ارتفع الأحد إلى 51 جنديا، بينهم قائد لواء غولاني غسان عليان. قنابل الفسفور الأبيض وفي غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، صباح الاثنين، عن ارتفاع عدد ضحايا العملية العسكرية، إلى 509 شهيدا و3150 جريحا، منذ بدء العملية العسكرية في 7 تموز الجاري. وقتل 39 فلسطينيا منذ فجر الإثنين في العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، في حين قصف جيش الاحتلال عدة أحياء في غزة بما يشبه القنابل الفسفورية. وبحسب شهود عيان فإن قوات الاحتلال تقصف مناطق في أحياء الشجاعية والتفاح والزيتون بقنابل وقذائف تبدو كأنها قنابل الفسفور الأبيض، الذي عادة ما يترك دمارا وحرائق في الأماكن التي يسقط فيها، وهو سلاح محرم دوليا. إلى ذلك، أوضح الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة، أن 9 فلسطينيين قتلوا بينهم 7 أطفال، وأصيب 20 آخرين بجراح بينهم 5 جراحهم خطيرة في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف عدة منازل سكنية مأهولة بالسكان لعائلة “صيام” في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وأشار القدرة إلى أن الضحايا من عائلة صيام وصلوا إلى المستشفى الأوروبي في جنوبي القطاع عبارة عن “أشلاء متفحمة”، فيما وصل عدد كبير من الجرحى مبتوري الأطراف جراء إصابتهم بشكل مباشر بشظايا القذائف الإسرائيلية. وقال القدرة: إن “إسرائيل ترتكب مجزرة كبيرة وجديدة بحق المدنيين من عائلة صيام”. وأفاد شهود عيان أن المدفعية الإسرائيلية قصفت 6 منازل تعود لعائلة صيام في مدينة رفح بأكثر من 13 قذيفة مدفعية ما أدى إلى تدمير جزء كبير من هذه المنازل، واشتعال النيران فيها.   وصباح الاثنين، انتشلت طواقم الإسعاف جثامين 9 فلسطينيين بينهم 6 أطفال وإمرأة من تحت أنقاض منزل عائلة “أبو جامع” في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة قصفه الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم، وفق القدرة. كما قتل، فجر اليوم، صياد فلسطيني وأصيب اثنين آخرين بجراح متوسطة في قصف إسرائيلي استهدف مدينة رفح جنوبي القطاع، بالإضافة لاستشهاد فلسطينيين اثنين في منطقة المغراقة جنوبي غرب مدينة غزة. وأصيب عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف شارع النفق شرقي مدينة غزة، و10 فلسطينيين أصيبوا في غارة على بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع. لأول مرة منذ بدء “الجرف الصامد” وأفاد الجيش الإسرائيلي، أن صاروخاً أُطلق من غزة وسقط في منطقة تل أبيب، الإثنين، وذلك للمرة الأولى منذ بدء عملية “الجرف الصامد” الإسرائيلية في القطاع في السابع من الشهر الجاري. وفي تغريده له على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “”وتير” قال الجيش “سقط صاروخ أطلق من غزة على منطقة تل أبيب” دون إعطاء مزيد من التفاصيل، أو الحديث عن إصابات. وسبق ذلك، إعلان الجيش اعتراض القبة الحديدية لصاروخين فوق المنطقة. واليوم هي المرة الأولى التي يسقط فيها صاروخ في منطقة تل أبيب دون أن تعترضه القبة الحديدية المضادة للصاورايخ. واشنطن تعلن مقتل اثنين من مواطنيها إلى ذلك، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي عن مقتل أمريكيين كانا يحاربان إلى جانب الجيش الإسرائيلي في غزة. وقالت الناطقة باسم الخارجية في تصريح صحفي: “نستطيع تأكيد موت الأمريكيين ماكس شتاينبرغ وشون كارميلي في غزة”. ولم تفصح المتحدثة الرسمية عن أي تفاصيل أخرى تخص ملابسات الحادثة التي أودت بحياة الاثنين، غير أن سبعة مجندين إسرائيليين بينهم أمريكيين كانوا يستقلون مدرعة ناقلة جند، لكنها انفجرت جراء صاروخ مضاد للدروع أطلقته “القسام”.

أكثر...