كثير منا لا تتجاوز معرفته بأهمية فحص "دى أن إيه" لديه سوى ارتباطه بقضايا إثبات النسب، وبالفعل فإن فحص الحمض النووى الوراثى فى مصر لأغراض غير النسب أمر غير شائع جدا.

يتكون الحمض النووى "DNA" من مجموعة من الصبغيات التى تتكون من مجموعة من الجينات فى تركيب معقد، وفى بعض الدول الكبرى يمكّن فحص الحمض النووى "DNA" من اكتشاف الأمراض مبكرا قبل حدوثها، ومن تحديد نوعية الورم السرطانى الجينية، وبهذا يمكن اختيار أفضل الأدوية والعلاجات له.

وذكر موقع فوكس نيوز أن العلماء يقومون الآن بتطوير استخدام تقنية تحليل للحمض النووى "DNA"، ووضع قواعد وضوابط لاستخدام أنسب العلاجات معها، وهذا بعد التقدم الهائل فى أساليب تحليل الجينات، وهذه التقنية يمكنها أن ترحم المريض من استخدام أكثر من 6 أنواع من العلاج الكيماوى، باختيار بديل واحد مناسب، بدلا من المعاناة من الأثار الجانبية السمية لكل هذه الأنواع.

ويمكن استخدام تقنيات الحمض النووى فى القضاء على الأورام، وهذا ما يأمله الباحثون لكن على ما يبدو فإن أبحاث السرطان فى حاجة إلى المزيد من الدعم المادى، ومن المجهود البحثى الذى قد يجعل السرطان مجرد مرض مزمن يمكن السيطرة عليه كمرض السكر أو غيره.

وفى كل أنحاء العالم الآن تتم أبحاث الحمض النووى على قدم وساق، الأمر الذى يستحق المجهود المبذول فيه وأكثر، لإنقاذ ملايين من مرضى السرطانات المختلفة الذين يموتون كل عام، وكل منهم ليس مجرد حالة أو رقم فى سجل بل هو قصة إنسانية وحياة متكاملة.




أكثر...