وفقا لآخر الإحصاءات العالمية، فإن عدد المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة "إيدز" فى العالم يبلغ 35.3 مليون، يعيش 71% منهم فى قارة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، لكن دراسة جديدة توضح أن الختان يمكن أن يؤدى دورا هاما فى مكافحة الإصابة بالإيدز فى هذه المنطقة.
وفقا لما ذكره موقع ميديكال نيوز توداى فإن دراسة تمت فى كينيا وقادها باحثون من جامعة إلينوى فى شيكاغو الأمريكية، وجدت أن الختان بين الرجال يقلل من تورط الشباب الأفريقى فى سلوكيات جنسية خطيرة تزيد من الإصابة بفيروس "الإيدز".
تقول قائدة الدراسة دكتورة نيلى ويستركامب إن دراستهم كشفت أن ختان الذكور زاد من استخدامهم للواقى الذكرى، وقلل من مشاركتهم فى سلوكيات جنسية خاطئة ومحفوفة بالمخاطر.
مما يذكر أن القائمين على السياسة الصحية فى كينيا يدعون إلى الختان على اعتباره إحدى وسائل الوقاية من الإيدز، وحذر بعض المشككين من أن يؤدى الختان إلى زيادة الممارسات الجنسية غير الآمنة نتيجة للاطمئنان الزائد إلى عدم الإصابة، لكن جاءت الدراسة الأخيرة لترد عليهم بأن الختان أثر إيجابيا فى السلوك الجنسى ووسائل الوقاية.
شملت الدراسة الجديدة متابعة لمدة سنة لما يقرب من 3.186 من الرجال غير المختونين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة، وثم تختين نصفهم ومتابعتهم لمدة سنة أخرى، مع استجوابهم كل فترة حول السلوكيات الجنسية الخطرة كالمعاشرة المتعددة، و الجنس مقابل المال وغيرها.
وجدت الدراسة أنه فى المجموعة المختونة قلت السلوكيات الخطرة بنسبة 30%، كما زادت لديهم نسبة استخدام الواقى الذكرى.
وفى النهاية أوصى القائمون على الدراسة بتفعيل برامج الختان الصحية دون الخوف من حدوث آثار سلبية.



أكثر...