(المستقلة)..تسبب اندلاع بركان في قلب المحيط الهادئ في تكوُّن جزيرة جديدة قبالة ساحل اليابان. الجزيرة الصغيرة ظهرت على بعد ألف كيلومتر من جنوب طوكيو، وتزداد بروزاً وكأنها تسعى للاندماج مع جزيرة نيشينوشيما المجاورة، حسب تقرير نشره موقع “دويتشه فيله” الألماني. ظهرت جزيرة يابانية جديدة تحمل اسم “نيجيما” في جنوب شرق جزيرة “نيشينوشيما” البركانية غير المأهولة، وهي تابعة لأرخبيل أوغاساوارا على بعد ألف كيلومتر من جنوب طوكيو. وبحسب الموقع الإلكتروني لمجلة “شبيغل” الألمانية، فإن الجزيرة اليابانية، التي أبصرت النور في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر)، باتت الآن تزداد بروزاً ووتتجه نحو الاندماج مع جزيرة “نيشينوشيما” المجاورة، حسبما أكد فريق خفر السواحل اليابانية في إحدى رحلاته الاستكشافية. وفي أيلول (سبتمبر) من العام 1973 ظهرت جزيرة صغيرة سميت “نيشينوشيما”. جزء كبير من هذه الجزيرة كان هشاً واختفى مع الأمواج، إلا أن جزءاً صغيراً منها ما يزال موجوداً حتى الآن. وبحسب أحد الباحثين في معهد الأبحاث البركانية بطوكيو، فإن سبب اندماج “نيجيما” مع جزيرة “نيشينوشيما” يعود إلى دور المقذوفات البركانية، وهي التي تزيد من توسع جزيرة “نيجيما”. وتتميز الجزيرة الجديدة بقدرتها على التحكم بمناخها وذلك من خلال أعمدة الدخان المحيطة بالجزيرة وجزيئات الغاز الصغيرة الصاعدة من الحمم البركانية، ما يساعد في تكثيف بخار الماء وتشكيل السحب البيضاء فوق الجزيرة، بحسب ما ذكرت “شبيغل”. وعلى الرغم من أن المنطقة التي ظهرت فيها الجزيرة اليابانية الجديدة تشهد دوماً حدوثَ زلازل واندلاع براكين، إلا أنه نادراً ما تتعرض لبراكين بمثل قوة البركان الذي تسبب في تشكل “نيجيما”. تجدر الإشارة إلى أن تكوّن هذه الجزيرة الجديدة يعد أول ظهور لهذه الظاهرة على مدى الثلاثين سنة الماضية. وكانت النشاطات البركانية التى شهدتها المنطقة بين عامي 1870 و1980 قد أدت إلى ظهور عدة جزر بشكل مشابه. لكنها إما تآكلت أو اضمحلت تماماً.(النهاية)  

أكثر...