(المستقلة)… اعتبر رئيس أساقفة الكلدان في العراق والعالم مارلويس رفائيل ساكو الأول أن تهجير المسيحيين من الموصل والاعتداء عليهم تصرفات “منحرفة” ليست من الإسلام وأمر مسيس، وفيما أكد عدم إمكانية بناء دولة دينية “ضيقة” في العالم المعاصر، دعا الى ضرورة إيجاد حل سياسي وتشكيل حكومة “قوية”. وقال ساكو في تصريح تلفزيوني إن “تهجير المسيحيين من الموصل والاعتداء عليهم تصرفات منحرفة للإسلام، وهذا ليس إسلاما”، موضحا أن “العديد من الآيات التي وردت في القرآن تمدح المسيحيين”. وأضاف ساكو أن “ما يحصل للمسيحيين أمر مسيس”، لافتا الى أن “بناء دولة دينية ضيقة غير قابلة للحياة، أمر غير ممكن في العالم المعاصر”. وأكد ساكو على “ضرورة أن يكون هناك إسلام وسطي معتدل يتعامل مع العالم ويكون أمينا للإسلام كعقيدة وكفكر وكفقه وكروحية”، داعيا الى “أهمية إيجاد حل سياسي ينقذ البلد وتشكيل حكومة وطنية قوية تستطيع فرض النظام والقانون وتحمي المواطنين”. وأبدى ساكو “خشيته من نشوب حرب أهلية ومن التقسيم العشوائي للبلد”، مبينا أن “الأمور اختلطت اليوم كثيرا في البلد وحتى الدين بدأ يتسييس”. وشدد ساكو بالقول “نحن نحترم الإسلام والمسلمين، ولا توجد حرب مسيحية إسلامية”، مبديا أسفه من “حصول ضغط على مكون معين أو فئة معينة في بعض الأحيان من أجل أهداف سياسية”. وأدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عملية التهجير القسري التي يتعرض لها المسيحيون في الموصل، معتبرة إياها “وصمة عار” لا يمكن السكوت عنها. (النهاية)

أكثر...