فى حلقة روحانية دينية، استضاف الكابتن أحمد شوبير، أمس الخميس فى برنامج "مساء الخير يا رمضان"، المذاع عبر فضائية "سى بى سى تو"، الشيخ الشحات عزازى خطيب مسجد الرحمن الرحيم، والداعية الإسلامية الدكتورة سعاد صالح، للحديث عن سلوكيات المسلمين، والفتاوى التى تخرج من غير أهلها، بالإضافة للحديث عن ليلة القدر، والأدعية التى يستحب قولها فى هذه الليلة المباركة، فى حلقة تحت عنوان "الدعاة وبرامجهم الدينية".

بداية، أكد الشيخ الشحات عزازى خطيب مسجد الرحمن الرحيم أنه لابد أن نفرق بين مستويات العلماء فهناك نوع وهو القصاص والآخر هو الباحث، موضحا أن هناك درجة أعلى هى درجة الاجتهاد والإفتاء، وتكون تخصص بالفقه ومرجعا لهذا العلم، لأنه لابد وأن يكون العالم الواصل لدرجة الفتوى أن يكون فاهما للنص ودارسا للعقول الذى يخاطبه.

وتابع :"ما يحدث أن هناك تخطبا فى كل شىء، ودخل التخبط أيضا فى الدين، وكل من هب ودب يتحدث فى الدين، حيث يتحدث بالدين كل من حفظ حديث نبوى مثلا، وبالنسبة لى أن من يتحدث عنه يجب أن يكون حافظ للقرآن ومستوعب لرسالة النبى محمد عليه الصلاة والسلام".

وقال: "يجب أن يعمل كل شخص بما درسه وما يجيده، فلا يجوز مثلا أن يقوم شخص يحكى قصص القرآن بإصدار فتوى، ولماذا لا يكون هناك ميثاق شرف بين الإعلاميين بأن لا يصدر الفتوى إلا المفتى، ولكن الأمر تحول لإيجاد شخص يلفت النظر ولديه كاريزما ليأتى بنسبة مشاهدة عالية، وهناك شخص تنحى عن المشهد الدينى منذ فترة ونجده الآن يصدر فتوى تثير الجدل لمجرد أنه يثبت وجوده".

وشدد على أن: "هناك دعاء علمه الله لعباده لقراءته فى ليلة القدر، وهم أواخر سورة البقرة، وبعده أى دعاء ورد فى القرآن بلسان أحد الأنبياء، وأيضا أى كلمة ألقاها الله عن لسان البشر، وأفضل دعاء فى ليلة القدر هو اللهم ما إنك عفو كريم تحب العفو فأعفوا عنا، وهذه ليلة ترطيب اللسان بذكر الله، وليلة القدر هى ليلة الوصل مع الله، وكلمة تخرج الشمس فى ليلتها تعنى شروق اليوم الثانى وليس فى نفس اليوم".

ومن جانبها، قالت الداعية الدكتورة سعاد صالح إن الإسلام ساوى بين الرجل والمرأة فى طلب العلم، والتعمق فيه، حيث كان هناك الكثير من نساء النبى والصحابيات اللاتى يتحدثن فى الدين، ويحيل إليها الرسول الأسئلة التى بها حرج للنساء، وأصبح حينها هناك فقه النساء.

وأوضحت :"المرأة فى البداية كانت لا تدخل الأزهر، وغير هذا الأمر الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، وبعدها دخلت النساء الأزهر وتفوقن، وتخصصن فى المناصب الأكاديمية، وأصبح هناك امرأة تخدم المرأة، وترفع الحرج عن أختها، ومن هنا نشأت مقولة إنى مفتية المرأة".

وحول ليلة القدر قالت: "شهر رمضان والأشهر الحرم مفضلين عند الله، ويوم الجمعة أيضا، وهذه سنة الله، وفضل الله ليلة القدر بنزول القرآن فيها، وأصبحت ليلة مباركة، ولذلك يستجاب فيها الدعاء، وهى مجهولة مثل الروح التى من أمر الله، حتى يحث الصائمين على الزيادة فى قراءة القرآن وتطهير النفس واللسان فى هذه الأيام، وهى أحد الأيام الفرادى فى العشر الأواخر من رمضان، وكان الرسول عليه السلام يزيد من صلاة التهجد فى هذه الأيام، ويقال أن من علامتها أن الشمس تشرق بيضاء كالفضة، بعيدا عن حرارتها، وجمهور الفقهاء أجمع إنها ليلة الـ27 من رمضان".

وحول ما يحدث من تهجير للمسيحيين فى العراق، صرحت قائلة :"ما يحدث فى العراق هو إرهاب يقع ممن يدعون أنهم مسلمين، لأن أصل الدين هو السلوك، وما يفعلونه من قتل وتهجير إجبارى لأهل الكتاب الذين وصانا الرسول عليهم، هو يعتبر قتل أنفس وسفك للدماء وإحباط للروح، وإشعار النفس الإنسانية بالمهانة والذل".

وفيما يتعلق بدور المرأة، قالت :"كان دور المرأة منذ أيام السيدة خديجة هو مشاركة زوجها فى كل شىء، وكان لهم دور تعليمى فى المنزل، وكان منهم من تعمل بيدها وتنفق على نفسها، وقربهم من الرسول جعلهم يعرفون ما هو صحيح وما هو بعيد عن سلوكيات الإسلام، والإسلام به كل شىء مختص بحياتنا، ونحن قرأنا القرآن ولكننا لم نعمل به".



أكثر...