واصل الإعلامى محمد الغيطى كشف أسرار نساء مصر واللاتى كان لهن دور فى التاريخ والحضارة المصرية، حيث تحدث أمس عن الفنانة شادية، وقال الغيطى إنها تلقب "بالقيثارة" أو عصفور الكنارية ومعبودة الجماهير وأطلق عليها "عروس السينما المصرية" وربيع الفن المصرى، كل هذه الألقاب كانت من نصيب فاطمة أحمد شاكر والشهير بشادية.

وسرد الغيطى بداية الفنانة شادية وأنها ولدت فى حى عابدين بالحلمية، وتعلمت تعليم أساسى، وكانت تعشق الموسيقى، كما أن شادية تجاوزت السقف الذى قدمه أى فنان بما فيهم إسماعيل ياسين، حيث قدم فى إحدى السنين إسماعيل ياسين 11 فيلما، فى حين أنها قدمت 14 فيلما فى عام واحد، وقيل إنها دخلت الموسوعة العالمية.

وأضاف الغيطى أن تركت لتاريخ السينما 112 عبر 40 سنة و10 مسلسلات إذاعية ومسرحية واحدة وآلاف الأغانى وما لا يقل عن 100 أغنية وطنية.

ويقول الغيطى فى عام 1947 كانت شادية تتعلم البيانو، ووضعها معلمها على البيانو على أول طريق الفن من خلال صديقه المخرج أحمد بدرخان، وفى أحد المرات عرض معلم البيانو على بدرخان شادية والتى كانت تحمل وقتها اسم فاطمة، فالتقى بها بدرخان وبالفعل أخرج لها أول فيلم "أزهار وأشواك"، وأثناء عرض الفيلم فى السينما أعجب محمد فوزى بشادية وأكد أن هذه الفتاة هى من يبحث عنها، فوقع معها فيلم "العقل فى أجازة" كمنتج وغير اسمها إلى شادية بالاتفاق مع المخرج حلمى رفله ثم وقع معها أنور وجدى فيلم "ليلة الحنة" قبل أن يحتكرها محمد فوزى، ومن هنا انطلق الثنائى شادية وكمال الشناوى فى أعمال وصلت لـ30 فيلما.

وأشار الغيطى أن حياة شادية مليئة بالأحداث الساخنة والتفاصيل ومنها أن أول زواج لها كان لضابط جيش عقد قرانها ثم ذهب لحرب 48 ولكنه استشهد، ثم خطبها فريد الأطرش، وقيل إن الكاتب مصطفى أمين تزوجها سرا، وكانت قبلها قد تزوجت من عزيز فتحى وهو مهندس صوت واستمرت معه 3 سنوات فقط.

واعتزلت شادية فى 1987 وكان آخر أعمالها أغنية "خاتم المرسلين" ثم حجت إلى بيت الله، وتفرغت بها لأعمال خيرية، وتبرعت لمصطفى محمود بشقة فى المهندسين.




أكثر...