(المستقلة).. دانت هيئة علماء المسلمين بشدة في بيان أصدرته أمس الجريمة التفجير النكراء التي استهدفت جامع نبي الله يونس بعبوات ناسفة يوم الخميس شرقي مدينة الموصل مركز محافظة نينوى. وأوضحت الهيئة في بيان أصدرتة الأمانة العامة أن التفجير الذي استهدف جامع نبي الله يونس بالعبوات الناسفة التي أتت عليه من القواعد بما فيه من مصاحف ومقتنيات تعد سابقة خطيرة للغاية .. مشيرة الى أن الأنباء الواردة من مدينة الموصل اختلفت حول من يقف وراء هذا التفجير . وأكد البيان ان هذا العمل الاجرامي فيه جرأة كبيرة على الله، وأن صاحبها لن يفلت من الوعيد الوارد في قوله تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) .. لافتة الانتباه الى الأذى الكبير الذي لحق بأهالي مدينة الموصل الذين يرون في هذا الجامع المبارك معلما من معالم مدينتهم وجزءاً من ثقافتهم وتأريخهم. من جانب اخر استنكر ديوان الوقف السني تهديم مرقد النبي يونس في الموصل، واعتبره عمل جبان ارتكبته ثلة “ضالة مجرمة ليست من الاسلام بشيء”، فيما دعا الى إبعاد بيوت الله عن الصراعات حمايتها. وقال الديوان في بيان له تلقته (المستقلة)  إنه “يستهجن ويستنكر بأشد العبارات العمل الجبان الذي طال مرقد النبي يونس في الموصل”، لافتا الى أنه “ارتكب على أيدي ثلة ضالة مجرمة”. وأضاف أن “مثل هذه الأعمال تنم عن جهل وضلالة أصحابها”، مؤكدا على “حرمة وقدسية المساجد والمراقد، وأن استهدافها دليل على أن فاعليها هم ليسوا من الإسلام بشيء”. ودعا الى “إبعاد بيوت الله عن الصراعات ويطالب بضرورة توفر الحماية الكافية لها”. وأقدم مسلحو تنظيم “داعش” مساء الخميس على تفجير مرقد وجامع النبي يونس عليه السلام الذي يعد أبرز الشواخص الحضارية والدينية في مدينة الموصل، كما قاموا بتفجير مرقد الإمام ابو العلى فضلاً عن حسينية وجامع في المدينة. في وقت كشف رئيس مجلس اسناد ام الربيعين زهير الجلبي، أن جرافات تنظيم “داعش” قامت بتسوية مرقد النبي يونس بالأرض بعد تفجيره، وحذر من عزم مسلحي التنظيم تفجير مساجد ومراقد أخرى.

أكثر...