خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، لابد أنك اكتسبت العديد من الصفات والخصال فى تلك الفترة، ومنها الإرادة والقوة والعديد من الصفات، التى يوضحها الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسى وعلاج الإدمان، شهر الصيام يرسى فينا الكثير من الخصال الجماعية الإيجابية التى من شأنها زيادة الثقة فى النفس وتحسين صورة الذات وتعديل المخططات والمعارف الذهنية حول صورة الذات والآخرين والمستقبل.

ويضيف كذلك ينمى الصيام الإرادة والتى لا يقصد بها التحكم فى الغرائز والشهوات الجنسية أو الطعام فقط، بل النفسية أيضا، فالصيام له دور فى تحريك طاقتنا النفسية الإيجابية نحو الإنجاز فى الحياة الشخصية والعلمية والعملية فى شتى مناحى حياتنا، مما يحث الإنسان على العمل والإنجاز.

ويشير هارون إلى أن سيطرة الصائمين فى شهر رمضان على نزواتهم وشهواتهم يعكس بما لا يدع مجالاً للشك القدرة على تنمية الثقة فى النفس ونموها لدى الصائمين.

وأكد مستشار العلاج النفسى أهمية إعلاء القيم النفسية الصادقة، مثل الاهتمام بالنفس والآخرين فى شهر الصيام، حيث إن سلامة العقل ترتبط بالقدرة على المرونة المستمرة فى التعامل مع الآخرين بشكل أفضل، وتحسن الحالة النفسية، وكذلك البناء العقلى السليم يرتبط بالقدرة على التعليم وتعديل السلوك إلى الأفضل، والقدرة على اكتساب مهارات نفسية واجتماعية جديدة وإتقانها.

ويوضح هارون أن شهر الصيام ليس مرتعاً للكسل أو الخمول، ولكنه دافع للعمل والإنتاج المستمر فى بناء الفرد والمجتمع، فالنهضة لن تأتى إلى بالعمل المخلص وعلى أسس علمية سليمة ووفق قواعد إنسانية إيجابية ودافعية مستمرة، وبهذا تزداد الثقة بالنفس، وترتفع الدافعية للعمل وتزدهر الأمم لتبنى الحضارات.



أكثر...