يأتى العيد بالفرحة بعد صيام شهر رمضان الكريم, ويرتبط دائما ببعض الأطعمة المملحة والحلوى من الكعك والبسكويت.

يقول الدكتور أسامة فكرى رئيس قسم التغذية الإكلينيكية بمستشفى دار الشفاء وأخصائى الجهاز الهضمى والكبد, اعتاد المصرون على تناول الكعك والرنجة فى عيد الفطر المبارك, ودعونا نتحدث عن أضرار كل منهما.

أولا الكعك: تعد مشكلة الكعك الرئيسية هى أنه مرتفع السكريات المباشرة والدهون, وذلك يرجع إلى احتوائه على السمن والدقيق الذى يعد من الكربوهيدرات, ويعتبر الكعك سببا فى ارتفاع نسبة السكر فى الدم وخاصة لدى مرضى السكر, وهذا قد يؤدى إلى ظهور مضاعفات كثيرة لعدم السيطرة على نسبة السكر فى الدم مثل زيادة التهاب الأعصاب الطرفية, وزيادة مشاكل الإصابة بالتهابات فى شبكية العين, وقد يؤثر بشكل سلبى على الكلى على المدى البعيد.

يضيف, أنه قد ثبت علميا أن ارتفاع نسبة السكر فى الدم تؤدى إلى تحوله إلى الدهون الثلاثية وتراكمها على الكبد وهذا قد يؤدى إلى الإصابة بالكبد الدهنى, وهذا ما قد توضحه وتكشفه التحليلات من ارتفاع فى إنزيمات الكبد فى ظل عدم وجود فيروسات كبدية.

يشير أخصائى الجهاز الهضمى والكبد, أن ارتفاع السكريات فى الدم يؤثر بشكل قوى على المناعة, وقد ثبت أنكرات الدم البيضاء تتصرف بشكل غريب كما لو كانت (خلايا عمياء) عند ظهور الميكروبات.

ويكمل حديثه قائلا, أما بالنسبة للرنجة فنحذر من الإكثار من تناولها, وذلك بسبب احتوائها على الكثير من الأملاح, ومن المعروف أن الملح هو السم الأبيض, وذلك يرجع إلى تأثيره السلبى على ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين.

وأخيرا ينصح فكرى, بتناول الغذاء المتوازن أثناء فترة العيد والاستفادة من الفواكه عالية الألياف مثل البطيخ والبرقوق والمشمش وتناول أيضا الخضروات الغنية بألياف مثل الخس والخيار والجرجير.



أكثر...