(المستقلة)..دعا رئيس الوزراء نوري المالكي، ابناء المناطق السنية الساخنة الى التطوع لقتال تنظيم الدولة الإسلامية واتهم سياسييهم بتوفير الغطاء السياسي للتنظيم. وقال المالكي في كلمته الاسبوعية  ان اعياد العراق ومنذ ان استولى حزب البعث على العراق (عام 1968) وسيطرة الارهابيين والقتلة على مناطق في العراق (منذ العاشر من الشهر الماضي) وهي مثقلة بالويلات وهذا مايحدونا الى تغيير صورة الاعياد هذه لتكون مناسبة للمحبة والسلام والغاء كل الفوارق الطائفية والعنصرية على امل ان يكون العيد المقبل في عراق آمن مزدهر مستقر. واوضح  قائلا نواجه جراحات كبيرة في ظل هيمنة عصابات تنظيم داعش على اكثر من مدينة ومنطقة في العراق وما يرافق هذا من عمليات اجرام وانتهاك لحرمات الناس وحياتهم ومعتقداتهم ولحرمات الاضرحة والمقدسات التي دنسوها من خلال عقول متخلفة عرفها العالم منذ ان دخلوا الى افغانستان واليمن. واتهم المالكي السياسيين السنة في المناطق الساخنة بتوفير الغطاء السياسي للارهاب وقال برغم ان الصورة واضحة للارهاب لكن بعض السياسيين يصفونهم بالثوار مؤكدين افكارهم القذرة ويسعون لعرقلة جهود الدولة لمواجهة تقدم داعش. واشار الى ان هذا الغطاء السياسي هو اخطر من من الغطاء الامني لانه يبرر الممارسات الارهابية لداعش ومقابره الجماعية التي يصور ضحاياها ويعرضها على الناس في ايام العيد المبارك بدون تفريق في القتل بين شيعي او سني او مسيحي . وحمل المالكي اولئك السياسيين مسؤولية ما يجري من جرائم ينفذها الارهابيون لكنه اشار الى ان مايسعده ان مواطني المناطق الساخنة في الانبار ونينوى وكركوك وصلاح الدين وديالى هددوا السياسيين في محافظاتهم بالانتقام منهم اذا وصفوا الجماعات الارهابية بالثوار. ودعا ابناء هذه المناطق الى التطوع للقتال ضد داعش والالتحاق بصفوف المتطوعين الاخرين وبتشكيلات الجيش والتدرب لانهاء صفحة الارهاب هذه. وشدد بالقول نريد لهذه المناطق ان تكون مساهمتها اوسع في مواجهة الارهابيين واعادة الاستقرار لمناطقهم.  وعن المساعدات التي تقدمها الحكومة لاغاثة اكثر من مليون نازح هجروا مناطق سكناهم بسبب العمليات العسكرية التي تشهدها منذ بداية العام الحالي وتوسعت الشهر الماضي باكتساح مسلحي داعش لمناطق عدة من البلاد. و قال المالكي ان الحكومة انفقت الاموال بشكل غير محدود للاهتمام بالنازحين وتوزيع الاموال عليهم ومحاولة توفير السكن لمئات الالاف من العائلات النازحة لكنه اقر بان هذا امر صعب في الوقت الراهن. واشار الى ان الحكومة وزعت 500 مليار دينار على العائلات النازحة وهي بصدد توزيع 500 مليار اخرى قريبا ومواصلة الاهتمام بها حتى تعود لمناطق سكناها. واكد ان دعم النازحين لن يتوقف حتى تنتهي معاناتهم وحيث ان قرارنا هو ان تكون ارض العراق هي نهاية تنظيم داعش.

أكثر...