بقلم المهنا الحسيني

احد اعلام السادة ال مهنا الحسيني اهل المهناوية وصدارة البلاد الفراتية منذ القدم هو شيخ العلويين وابرز الوافدين لمواجهة هولاكو نيابة عن العشائرالعربية والاسر العلوية في الكوفة والحلة لدرء كيده وشره عنهم وعن وطنه \ وتعتبر هذه لمحات من تاريخ البطاط المهنا الحسيني والبخات الحسينية ال بوشنان وال بوحية الحسيني وال معلة الحسيني وال مهنا اهل العبرة وبيت مهنا جنوب العراق \ والبومهنا اهل سامراء وكركوك اللذين انفصلوا عن بقية اخوانهم في الفرات والجنوب منذ اوائل القرن العاشر الهجري \
{ ابوالفضل احمد جمال الدين المهنا الحسيني}احد اعلام ال ابي طالب ع من اسرة ال مهنا الحسينية اهل المهناوية وصدارة البلاد الفراتية وهم بطن عظيمة قوية منقسمة من البطون الحسينية الاعرجية
قال العلماء هو شيخ العلويين واستاذ مؤرخ العراق ابن الفوطي الشيباني وقد هاجر ابن الفوطي الى الحله والكوفه وخالط ال مهنا الحسينيون مخالطة تامه لينهل من علومهم واقرانهم وكذلك لطلب المعيشه معهم وقد اعتمد ابن الفوطي على شيخه واستاذه ابن مهنا الحسيني في تأليف كتابه المشهور {مجمع الاداب ومعجم الالقاب} وباقي مؤلفاته النفيسه وكان ابن مهنا الحسيني استاذ علماء عصره كأبن معيه الحسني وابن طاووس الحسني وامثالهم وكان معاصرا للمحقق والعلامه الحليان ويعده بعض العلماء من طبقة مشايخ ابن عنبه الحسني صاحب عمدة الطالب وكان صاحب العمدة ينقل عنه كثيرا ويصرح بأسمه فيقول شيخنا العالم المحقق المؤرخ النسابه الشاعر ابو الفضل احمد جمال الدين المهنا الحسيني وقال بعض العلماء ان صاحب عمدة الطالب اعتمد اعتمادا كليا على مؤلفات ومشجرات ال مهنا الحسينيه العلوية الهاشمية التي نسخها واعتمدها السيد ابن معيه الحسني زوج احدى بنات ابن المهنا الحسيني ومن بعده صاحب العمده ويستدلون على ذلك بأن مانقله صاحب عمدة الطالب عن مشجرات ال مهنا كان صحيحا مطابقا للواقع واما ماكتبه دون الرجوع اليهم فكان فيه بعض الخلل في الاعمدة النسبيه لانه كتب بين اربع جدران و لذلك شواهد معروفه لدى اهل الخبره من العلماء . وكان ابن مهنا الحسيني قد اطرى عليه كل من ذكره . واعقابه وذراريه يعرفون بآل مهنا الحسينيون اهل المهناويه وصدارة البلاد الفراتيه لانهم كانوا اهل السيادة والنقابه والاماره فيها ومن اثارهم مهناوية السادة بين الكوفه والحله . ووصفه العلماء انه من السادة الاكابر السيد الاجل العالم العلامه الشيخ المؤرخ المحقق الشاعر النسابة كان من علماء عصره وادباء زمانه برز وتضلع في علم النسب وسائر العلوم مع فضل الادب فحاز كل مكرمه وفضل من نسب يؤول الى النبي المصطفى محمد {ص} وشرف النسب الحسيني حتى فاق اقرانه ومعاصريه وهو من تلامذة السيد النسابة جلال الدين ابي القاسم بن عبد الحميد بن فخار بن معد الموسوي المعروف ...
ومؤلفات ابن المهنا الحسيني هي المعتمدة والمعول عليها الى يومنا هذا وكل من كتب بعده فهو عيال عليه .. ومن مؤلفاته النفيسه والثمينه هي :
1ـ حلية الانسان وحلية اللسان : المعروف بمعجم ابن مهنا الحسيني قال العلماء ومنهم الدكتور الشيخ الشبيبي النجفي ان ابن مهنا الحسيني اثبت في قاموسه وموسوعته هذه انه ابرع واحذق علماء عصره ومن سبقهم كما اثبت انه اعلم وادق من اهل كل لغه تناولها بلغتهم اصولا وفروعا حتى ضربت به الامثال ويعرف معجمه في اللغه والادب بمعجم ابن مهنا الحسيني الذي جمع فيه اربع لغات مهمه كانت المشتهره والمسيطره على العالم واهل ذلك الزمان وهي : التركية . المغوليه . الفارسيه . العربيه ..
والذي دعى السيد شيخ العلويين ابن مهنا الحسيني الى كتابة هذا المعجم هو تقلب اهل زمانه واختلاط اللغات والالفاظ في البلاد حيث تعرض وطنه العراق الحبيب للغزو المغولي والتركي والفارسي وكان معاصرا لذلك وكان من ابرز الوافدين على قادة المغول نيابة وممثلا للعشائر العربيه العراقية في البلاد الفراتيه لدفع شر المغول عنها وبصحبته العالم الفقيه احمد الجاسيري الحنفي وابن طاووس الحسني وغيرهم من الاكابر وقد افلح في ذلك وكان هذا من دواعي تمسك مؤرخ العراق ابن الفوطي بمصاحبة ابن المهنا الحسيني وهجرته معه الى وطن ال مهنا الحسينيه في البلاد الفراتيه الكوفه والحله ..
وقد طبع هذا المعجم في تركيا وروسيا والهند وايران وغيرها من الدول . وقد اراد بعض العلماء اعادة طبع هذا المعجم كاملا مع موسوعة مجمع الاداب ومعجم الالقاب لتلميذه ابن الفوطي الشيباني في الثمانينيات من القرن الماضي ولم تحصل الموافقه على ذلك في العراق
وقال ابن مهنا الحسيني في ديباجة كتابه الثمين هذا ....
فقد كنت استهجن للحافظ المحصل والتاجر المتوصل ان يعري كل منهم نفسه في حال حفظه ودرسه وخفضه واُنسه من تعلم لغة يستعين بها في تغربه وسفره وتطلبه ومتجره اما لجلب نفعه او لدفع ضرره او تحصيلا لمزية الكمال او رفعا لهمته عن العجز والاغفال او رجاحته على اترابه فان ضاف الى ذلك تملك قبيلي الترك والعجم ........... الى قوله : ووضح معنى المثل المسلوك من قولهم {الناس على دين ملوكهم} فعطفت حينئذ على وضع من اللغات قريب الالتماس بعيد عن الالتباس محتو على ثلاثة اقسام فارسي تركي مغولي . متحريا من كل لغة اكثرها استعمالا واشهرها مقالا اخذا من الالسن الفصيحه والكتب الصحيحه ..الخ
وقد جعل قسم اللغه الفارسيه في ثمانيه وعشرين باب تتخللها فصول اولها : اسماء الله تعالى واخرها الامثال الى فصول في القواعد لهذه اللغه وشذاذ الالفاظ وتجد في الكتاب بحوثا نحويه في الابواب
الاتيه : الجمع والتصغير والنسب والنفي والسلب والتنكير والتعريف والاضافات وعقد الفصل الثاني عشر في الحروف الزائدة ..
2ـ التذكرة في الانساب المطهره : الذي جمع فيه كل انساب ال ابي طالب وغيرهم وهو المعتمد عند العلماء الى يومنا هذا .
3ـ المشجر الجامع : لابن مهنا الحسيني وهو جامع لانساب وتاريخ تراجم وسير الاسر العلويه وافرادها والذي اعتمده في مؤلفاته كل من تلميذه ابن الفوطي وابن معيه الحسني وابن الطقطقي الحسني وابن عنبه الحسني حتى قال العلماء ان ابن عنبه كتب بين اربع جدران وقد اعتمد مؤلفات ومشجرات ال مهنا الاعرجيه الحسينيه وهذبها اضاف اليها واسماها عمدة الطالب وكل من لم يعتمد على نصوص ابن مهنا فقد اخطأ ولهذا شواهد كثيرة ....
4ـ وزير الوزراء : وهو كتاب في الحكمه والموعظه والفلسفه والعرفان والارشاد ..
5: وزراء الزوراء : وهو كتاب في تاريخ وتراجم وسير اعيانها واعلامها ومن ولي الامور فيها وقد اعتمد على هذا الكتاب اعتمادا كليا كل من تلميذه ابن الفوطي في تاليف معجمه وصاحب عمدة الطالب ..
6ـ الدوحه المطلبيه : صنفه لاجل ابن عمه السيد الشريف النقيب عميد الدين ابي الحرث عبد المطلب بن شمس الدين علي النقيب بن المختار من احفاد ابو العلا مسلم الامير الفارس العلوي الحسيني نزيل بغداد وقد طالعه ابن الفوطي سنة احدى وثمانين وستمائه في دار ابن مهنا المعموره ..
7ـ كتاب ترجمان الزمن : وهو كتاب في التاريخ والتراجم والشعر ذكره الصفدي في التواريخ الجامعه {الجزء الاول ص 50} ..
8ـ المدائح العزيزيه والمنائح الغريزيه : وهو كتاب نفيس في الولايه لال محمد ومعرفتهم وفضائلهم وفضائل ذرياتهم والتولي والتبري . كتبه لعز الدين ابي المظفر عبد العزيز بن جعفر الملك صاحب البصره الذي رتب سحنه بواسط وفوضت اليه البصره ونواحيها وكان كثير الاحسان للعلويين ..
9ـ لطائف المعاني في شعراء زماني : وهو الكتاب الذي اعتمد عليه تلميذه مؤرخ العراق ابن الفوطي في تأليف معجمه المشهور مجمع الاداب ومعجم الالقاب ..
10ـ الطرف الحسان من اعيان الان : اعتمده من جاء بعده ممن كتب في التراجم والسير والشعر والتاريخ ..
وكان لابن مهنا الحسيني احد اباء الساده ال مهنا الحسينيه دار في بغداد لمخالطة علمائها اضافة الى داره في موطنه المهناوية بين الكوفه والحله ..
وفي حادثة :
قال مؤرخ العراق ابن الفوطي كما نقل عنه صاحب تاريخ الحله ان العكرشي الناظر بالحله ذكره ابن الفوطي فقال ذكره لي شيخنا جمال الدين ابو الفضل احمد بن محمد المهنا الحسيني بقوله ان عز الدين ابو محمد حمزه العكرشي الناظر بالحله كان قد ارتفع قدره وتولى اقطاع شرف الدين اقبال الشرابي ثم اخذ واعتقل بدار الشرابي شرقي الحله وكان بين عمي تقي الدين علي بن مهنا المهنا الحسيني وبينه صداقه دخلت عليه وكان قوي النفس فقال لي ان اجتمعت بالسيد ابن معيه الحسني فقل له عني هجوتني منذ عشرين سنه بابيات علق منها بخاطري :
تركت الزراعة من اجلكم ومالي من شركم من مقيل
فمن لي بيوم اغر الصباح ابل به من اذاكم غليلي؟
نعم ليبل غليله الفاعل الصانع فحضرت عند تاج الدين ابن معيه وعرفته ما قال فقال ما ارضى له .......... فكان كما ظن .
وبنو معيه سادة حسنيه كانوا مجاورين لاخوانهم السادة ال مهنا الحسينيون في الكوفه والحله وهم من البيوتات المشهوره بالعلم والفضل والرياسه والسيادة وفيهم قدم وكثره .........
وفاة بن مهنا الحسيني احمد جمال الدين ابوالفضل شيخ العلويين
من المعروف كان قدس سره الشريف من اعلام القرنين السابع والثامن حيث كان معاصر للعلامة الحلي المتوفي في النصف الاول من القرن الثامن واستاذ ابن معيه الحسني وهو كذلك واستاذ مؤرخ العراق ابن الفوطي المتوفي سنة 723هـ ولم يذكر تاريخ وفاة استاذه ابن مهنا الحسيني وهذا يدل على انه من المعمرين حيث اشتبه البعض فنسب وفاة اخيه العالم الفقيه الاديب الحلي عزالدين ابوعبد الله الحسين بن محمد بن مهنا المهنا الحسيني المتوفي سنة 675هـ وهذا تاريخ وفاة اخيه الحسين وليس وفاته وقال بعض العلماء انه توفي سنة 682هـ وهذا ايضا خلاف ماذكره البعض الاخر حيث ذكروا ان ابن مهنا الحسيني قد كتب اجازة نقيب الحرم الحسيني المطهر سنة 701هـ وقال بعضهم انه توفي سنة 725هـ وقال الفقيه الحنفي ان ابن مهنا الحسيني صاحب معجم ابن مهنا الحسيني في اللغه والادب توفي سنة 737هـ وهذا التاريخ هو الاقرب للصحه والواقع واما ذكره بعض الاعلام من انه من طبقة مشايخ ابن عنبه الحسني صاحب عمدة الطالب فنراه بعيد الا ان يكون من المعمرين والله اعلم ...
اولاده :: علي ميناث . محمد الاصغر درج طفلا . فاطمة خرجت لابن عمها الحسيني . زينب خرجت لابن معيه الحسني . ابوالطيب محمد الاكبر الزاهد ومنه الذرية والنسل لال المهنا الحسيني حيث نسله العالم الفاضل النسابة ابوالحسن علي ونسله المهنا الرابع الملقب بابي البركات ونسله ابوالحسن علي الفارس ونسله المهنا الخامس ونسله علي الملقب بجلال الدين لهيبته ونسله نصرالله و حمدالله ويعرفان بشوكة ال مهنا الحسيني ولهما اعقاب وذراري يعرفون بال مهنا الحسيني اهل المهناويه وفروعهم مباركة مشهورة بالسيادة والرياسة والتقدم مقدمون معظمون مطاعون قد بذلوا انفسهم لخدمة ابناء وطنهم ومن جاورهم وتعايش معهم على مر العصور ولهم كرامات ومناقب جليلة عرفوا بها ولقبوا بها كل باسرته المباركة وهم البطاط ال مهنا الحسيني سادات الجنوب وغيره والبخات ال مهنا الحسيني اهل العبرة والفرات والغراف والنجف وال بوحية الحسيني والمعلا الحسيني وبيت مهنا الحسيني جنوب العراق وبغداد والبوشنان البخات الحسينية والبخات الحسينية في العمارة جنوب العراق والبومهنا في سامراء مكيشيفة وكركوك وماحولهما ولكل منهم فروع سامية جليلة عرفت بالكرامات والتواضع والسماحة والكرم والخصال الهاشمية المحمودة زادهم الله عزا وكرامة وجميعهم هم بيت واسرة المهنا الحسيني اهل النقابة والرياسة والامارة والسيادة في العراق الكوفة والحلة المهناوية سميت باسمهم نهرا وارضا احتفرها لهم اشراف العرب انذاك حتى تفرقوا منها زمن العثمانيين نتيجة الفتن والحروب والاوبئة الفتاكة والله ولي التوفيق
كان هذا احد اعلام السادة ال مهنا الحسينية الامثال في العراق
ونختم هذه الترجمه بهذه الابيات لاخيه الحسين يخاطبه فيها وبدورنا نحن نوجهها لجميع اخواننا وبنو عمومتنا الساده الحسينيه ويقول فيها ::
شغلت نفسي عن الدنيا ولذتها فانت والقلب شيء غير مفترق
وحق من اوجد الدنيا وزينتها وصور العالم الانسي من علق
لقد هجرت لذيذ النوم بعدكم اسامر النجم حيرانا الى الفلق
فان تطابقت الاجفان عن سنة سهوا رأيتك بين الجفن والحدق
ولسيدنا ابوالفضل احمد جمال الدين اخوة وهم الحسن والحسين وعبدالحميد والمهنا اما الحسن فمضى شهيدا بلاعقب واما الحسين العالم مضى شهيدا مسموما وهو شاب بلاعقب واما عبدالحميد احميد عقيم وله حادثة وكرامة معروفة لدى السادة واما المهنا فنسله علي ونسله مهنا ونسله المفضل ونسله عيسى ونسله مهنا ونسله ثلاث ابناء حمدي درج شابا بلاعقب واحميد وخلف ولهما اعقاب وذراري هاجروا الى سامراء ويعرفون بال بومهنا وال مهنا والمهنا ولهم منزلة وكرامات هناك وفي الشمال زادهم الله عزا وكرامة والسادة ال مهنا الحسيني اهل المهناوية سابقا منتشرون اليوم في انحاء العراق العزيز من الجنوب الى الشمال ولكل فرع منهم القاب نسبة لكراماتهم التي اشتهروا بها في مناطق هجرتهم اليها من الكوفة والحلة والمهناوية ولهم تداخل وعلاقات وطيدة مع اخوانهم العلويين والقبائل العربية اينما وجدوا لطيب نفوسهم وتواضعهم وكرمهم وسعيهم لقضاء حوائج من قصدهم والحمد لله رب العالمين

منقول من هنا