"عايز أعمل دماغ".. "عايز أدلع نفسى" .. "إدينى قرش حشيش".. كل هذه المصطلحات نسمعها كثيراً خلال عيد الفطر، الذى ترتفع فيه نسب إدمان المنشطات والمخدرات والترامادول، فالكل يسعى للتعاطى إما على سبيل التجربة أو لعمل دماغ مظبوطة على حد تعبيرهم، وكلها تؤكد ارتفاع معدلات التعاطى خلال عيد الفطر.

يوضح الدكتور ممدوح عقل، استشارى علاج الإدمان بمستشفى العباسية، أن كثيراً من الناس يقبلون على تعاطى المخدرات فى عيد الفطر المبارك، والذى ترتفع فيه نسب الإقبال عليها بشدة؛ نظرًا لزيادة نسبة ومعدلات الأفراح فى العيد، فيأتى التعبير عن الفرحة أو على حد قول بعض المقبلين على التعاطى بالتجربة على سبيل سياسة تكبير الدماغ أو عمل روح حلوة فى العيد.

وأضاف "عقل" أن عددا كبيرا من تجار المخدرات يروجون بشدة لبيع هذه المواد الضارة فى العيد، فيباع بالربع كيلو الذى قد يصل سعره لـ300 جنيه وقد يشترك أكثر من متعاطى فى جلب الكيف.

وفى دراسة لبعض المقبلين على المخدرات والمنشطات والترامادول فى العيد تبين أن السبب الأساسى وراء ارتفاع نسب التعاطى هو ارتفاع كمية المواد المخدرة التى يتم طرحها بواسطة التجار، بجانب رغبة البعض فى الاستمتاع بأوقات الفراغ وارتباط الأفراح، التى تكثر بالعيد بسياسة "تظبيط الدماغ" التى تظهر فى إهداء العريس قرش حشيش كنوع من الواجب الاجتماعى.

ومن الأسباب الأخرى، جلسات الأصدقاء التى يقومون فيها بتبادل المنشطات والترامادول، الذى وصل سعر القرص الواحد منه 5 جنيهات، ولفت عقل أيضًا أن الإقبال على الحشيش تزايد بشكل ملحوظ، وبعض التجار يستخدمون وسطائهم فى الترويج لذلك عن طريق الشباب الذين يقومون بدسهم فى الأسواق للبيع بمعدلات أعلى، وقد يتعرض المتعاطى لزيادة نسبة المواد المخدرة فى الدم، خلال العيد نظرًا لإسرافه فى المخدرات، خلال العيد فتكون النتيجة الوفاة.



أكثر...