دائما تكون دراما رمضان «وش السعد» لعدد كبير من النجوم الشباب، خاصة أن الموسم المنقضى يعتبر موسم الشباب بعد نجاح عدد كبير منهم فى اقتناص الفرصة التى جاءتهم بعيدا عن دور البطولة وأثبتوا من خلالها تواجدهم الفنى، وأبرزوا إمكانيتهم وطاقتهم الفنية فى الأدوار التى حصلوا عليها واستطاعوا أن يحفروا لأنفسهم مكانا فى عالم النجومية بشكل عام وتكوين جمهور خاص بهم بشكل خاص.

ويعتبر مسلسل «سجن النسا» واحدا من الأعمال المليئة بالفنانين الذين لمعوا فى أدوارهم مثل الفنان أحمد داود الذى جسد دور «صابر» واستطاع أن يتقمص الشخصية بحرفية شديدة وعاش فيها وكأنه بالفعل يعمل سائق ميكروباص من خلال إتقان ما يفعلونه سواء من طريقة الكلام أو حتى مظاهر الشخصية التى يغلب عليها العشوائية فى المظهر، كما ظهرت أيضا بنفس العمل الفنانة ريهام حجاج التى جسدت دور «نوارة» وهى تتظاهر بأنها وفية لصديقتها ولكنها تبحث عن مصلحتها الخاصة، دون مراعاة لأى حسابات سواء على المستوى الإنسانى مع صديقتها أو حتى على المستوى الأسرى مع والدتها.

وفى نفس العمل أيضا ظهرت الفنانة نسرين أمين التى جسدت دور «زينات» التى استطاعت أن ترسم ملامح الدور خاصة أن الدور جرىء وكان من الممكن أن يتم استغلاله بعدة أشكال أخرى ولكنها نجحت فى توصيل رسالة دورها بشكل بسيط ومقنع.

وظهرت ريم البارودى كإحدى مفاجآت مسلسل «دلع بنات» تأليف محمد صلاح العزب وإخراج شيرين عادل، من خلال شخصية «نوال» الفتاة الشعبية التى تعشق شابا وهو لم يفكر بها على الرغم من أنها متزوجة، بعد ذلك تحدث مراحل عديدة فى الشخصية حتى تصل إلى عملها فى الكباريه، «نوال» استطاعت أن تنال كره الجمهور لها وهو نجاح كبير للبارودى.

ويعتبر مسلسل «ابن حلال» من أكثر المسلسلات التى لمعت فيها أدوار الكثير من الممثلين بعيدا عن دور البطولة، مثل الفنان محسن منصور، الذى قدم دور «سعد» ويعتبر هذا الدور نقطة تحول فى حياة «منصور» الفنية نظرا لصعوبته، أما مفاجأة العمل فكانت مع الفنان حمزة العيلى الذى جسد دور «مسكر» الشاب المعاق، فالجمهور كان ينتظر مشاهده بشغف كبير لدرجة أن البعض اعتقد أن «العيلى» شاب معاق فى حياته العادية.

وشهد العمل سطوع نجمى كل من حسام داغر وسهر الصايغ فبين الشخصيتين تشابه فى ظل حالة القهر التى تعرضا لها والتحولات التى مرت بها شخصيتهما طوال أحداث المسلسل وقدم كل منهما تركيبة جديدة عليه وعكس التى قاما بها من قبل.

كما شهد مسلسل «السبع وصايا» تألقا غير عادى من هنا شيحة ووليد فواز، ونجحا فى تشكيل دويتو على غرار روميو وجوليت ولكن بالطريقة الشعبية ليجسدا شخصيتى «إم إم» و«عرونس» اللتين أحباهما الجمهور وتفاعل معهما بشدة.

وأعاد أحمد صفوت فى مسلسل «الصياد» اكتشاف نفسه من جديد خاصة بعد أن صعد للبطولة فى مسلسله «فض اشتباك» ولكنه لم يحقق أى نجاح فيه، إلا أنه عاد وشارك فى «الصياد» الذى قدم فيه دورا جيدا نجح فى كسب تعاطف الجمهور معه طوال حلقات المسلسل فى ظل سعيه للحصول على الحقيقة فى جرائم القتل التى يحقق فيها.

أما الكوميديا الحقيقية فكانت مع الثنائى محمد سلام وهشام إسماعيل فى مسلسل «الكبير أوى 4» خاصة أن دورى «هجرس» و«فزاغ» يمثلان كوميديا حقيقية فى المسلسل وتخرج منهما بشكل طبيعى وتلقائى دون مبالغة، لدرجة أن هناك الكثير من الحلقات كانا هما الأبطال فى العمل وليس أحمد مكى، وعلى الرغم من المنافسة الكوميدية القوية فى المسلسل إلا أنهما ثبتا أقدامهما الفنية تماما فى العمل ونجحا فى تكوين جمهور عريض لهما وللإفيهات التى يلقيانها فى المسلسل.

وهناك الفنان الشاب محمد فراج الذى قدم دورا جديدا عليه تماما فى مسلسل «عد تنازلى» وهو دور ضابط الشرطة حيث قدمه بطريقة غير نمطية كسب تعاطف الجمهور معه فى حلقات المسلسل، ففراج دائما ينجح فى عمل أدوار مركبة ومختلفة عليه لذلك يستطيع أن يترك علامة مميزة عند الجمهور.



أكثر...