نقلا عن اليومى..

ربما يكون مقلا فى أعماله، إلا أن الفنان صبرى فواز من القلائل الذين يختارون أدوراهم بعناية شديدة، ويرى أن أدوار الفنان هى التى لا بد أن يرتبط بها المشاهد وليس الفنان ذاته، قدم فى رمضان الماضى عملين مختلفين أولهما «صديق العمر» والثانى «السبع وصايا»، حيث أكد فواز فى حواره لـ«اليوم السابع» أن مشاركته فى «السبع وصايا» تعد نقلة فى حياته المهنية، لكونه مسلسلا غير تقليدى، كما أكد أن تجسيده لشخصية هيكل فى «صديق العمر» لن تتكرر، كما أشار فواز إلى أن هناك جيلا جديدا من الممثلين والمخرجين والمؤلفين، سيكون لهم دور كبير فى وضع الدراما المصرية فى مكانة أفضل مما عليها حاليا.

كيف جاءت مشاركتك فى مسلسل «السبع وصايا» وعرض العمل عليك فى البداية؟

- العمل هو التعاون الثانى بين المخرج خالد مرعى والمؤلف محمد أمين راضى بعد مسلسل «نيران صديقة» وأعتقد أنه كانت هناك جلسات عمل مكثفة بينهما لاختيار أبطال العمل، فهناك تفاهم كبير بينهما، والمسافات بينهما «ملغية» وهو من أهم أسباب نجاح المسلسل، وبالتأكيد اختيارى للدور جاء بناء على جلساتهما معا.

وفى رأيك.. كيف استقبل الجمهور المسلسل؟

- البناء الجيد، جعل المشاهد لا يشعر بالملل أو الزهق، والحمد لله أن ردود الأفعال كانت جيدة من الحلقة الأولى، واستمرت حتى النهاية.

يقول بعض النقاد إن المسلسل ينتمى لنوعية «الواقعية السحرية»، فهل دخلت الواقعية السحرية الدراما؟ وهل سيقبل الجمهور عليها فى الفترة المقبلة؟

- الواقعية السحرية هى حالة مصرية، قبل أن تكون من أدب أمريكا اللاتينية، مثل «أمنا الغولا» وغيرها من الحواديت الشعبية، ولكن الجديد هو أن نرى الواقعية السحرية فى الدراما المصرية، التى لاقت رواجا جيدا وصدى طيبا عند المشاهدين، لأنها تشبه تراثهم، وللأسف الكتاب معظمهم يضع أمامه الدراما الأمريكية، ولكن أن نستحضر حالة درامية من مخزوننا التراثى، هو أمر جديد.

حالة من الانبهار انتابت مشاهدى المسلسل بسبب عناصر العمل منها التصوير والإضاءة والتتر.. فكيف أثرت تلك العناصر على المسلسل؟

- إيهاب محمد على مدير التصوير ركز طوال المسلسل على مجموعة محددة من الألوان وزوايا الإضاءة، وإذا نظرنا للملابس والديكور، تذكرنا تلك الحالة بالمفردات اللونية للوحات عصر النهضة، وهى كلها «مود واحد»، أما عن التتر، فنجاحه يكمن فى إثارة الدهشة والتساؤل وهو ما حدث، فالكثير دخل على الإنترنت ليبحث عن معنى التتر وكلماته ومعناه، لأن هشام نزيه ملحن الموسيقى «خدنا على جناحه وطار».

وماذا عن مسلسل «صديق العمر».. هل تعتقد أن المسلسل تعرض للظلم.. ولماذا»؟

- المسلسل ظلم لأن الجمهور نظر لبعض الأحداث التاريخية وانتقدها، وبدأ يكون هناك هجوم مبدئى على المسلسل، ولكن ما أثير عن لهجة جمال سليمان ظلم المسلسل، وموقف الناس من عبد الناصر وعبد الحكيم عامر حملوها للمسلسل، والبعض تعامل مع المسلسل على أنه غير الحقائق التاريخية، والسؤال هنا: أى حقائق تم تغييرها؟ وهنا لا بد أن نشير إلى أن الفن يجب أن يقول رأيه.

كيف حضرت لشخصية هيكل وهى شخصية دسمة ومليئة بالتفاصيل؟

- الشخصية أغرتنى، ولا سيما أن الأستاذ محمد حسنين هيكل ما زال على قيد الحياة، وأنه تحد كبير لتجسيدى لشخصية شخص موجود مؤثر فى مجرى الأحداث، وفى نفس الوقت هو شخص غامض غير ثرى بالأحداث إنسانيا، ولكن كصحفى فهو معروف التوجه والتحليل، وأعتقد أن شخصية هيكل يخرج منها الكثير من التفاصيل إذا تعرفنا على مواقفه الإنسانية، فمثلا لم نر هيكل «متنرفز» من قبل.

فى حالة عرض عليك أحد المنتجين إنتاج مسلسل عن هيكل من بطولتك المطلقة.. هل توافق؟

- أنا قدمتها بالفعل، ولن أقدم أى شخصية قدمتها من قبل، حتى إن عرضت على بطولة مطلقة.

أنت مقل فى أعمالك الفنية سواء التليفزيونية أو السينمائية.. لماذا؟

- أفضل أن يرتبط المشاهد بالشخصيات التى يراها على الشاشة، وليس بالفنانين الذين يجسدون تلك الشخصيات، فرغم أنى مقل فى أعمالى السينمائية والتليفزيونية، فإن الجمهور مرتبط بعبارات «عرابى الديب» وهو شخصيتى فى فيلم «كلمنى شكرا» وسليم عثمان فى «نيران صديقة» ولكن لم يعرفنى الجمهور إلا مؤخرا، فالجمهور يعرف «فتوح» وهو الشخصية التى جسدتها فى «إمراة من زمن الحب» مع سميرة أحمد وشخصية «بليغ حمدى» فى أم كلثوم وجودة القط فى «كف القمر» و«طِلب» فى «دكان شحاتة»، فالفكرة أن جميع الفنانين سيرحلون ولكن ستبقى أعمالهم خالدة، وهو ما أريد أن يتذكره الجمهور، الشخصيات التى جسدتها على الشاشة.

ما المسلسلات التى شاهدتها فى رمضان؟

- شاهدت العملين اللذين أظهر بهما «صديق العمر» و«السبع وصايا» لأرصد أخطائى، وتابعت «سجن النسا» و«عد تنازلى» و«دهشة» وأستمتعت بالكبير أوى وأطاطا.
صبرى فواز: الجمهور لا يعرفنى ولكن يحفظ الشخصيات التى جسدتها dlfkdlfdsf.jpg


موضوعات متعلقة :

صبرى فواز: أحداث مسلسل "السبع وصايا" حقيقة وليست حلمًا

صبرى فواز: "السبع وصايا" يناقش "الخطيئة الأولى"



أكثر...