فى محاولة لكسر شوكة التكشيرة ورفع راية البسمة فى شوارع "فاقوس" بلدته بمحافظة الشرقية.. ابتكر الشاب العشرينى "إسلام أبو هيبة" شخصية "فلفل"، ذلك الكائن البنفسجى اللون، الباعث على البهجة بابتسامته الواسعة ودراجته المحملة بالبالونات والهدايا الرمزية التى ينال الكل نصيبا منها كبيرا كان أو صغيرا.

يوميات "فلفل" فى توزيع الابتسامات بدأت مع بداية شهر رمضان المنصرف كما يروى "إسلام" الذى توارى خلف ماسك فلفل كى يساعده فى تنفيذ فكرته: "ضغوط الحياة اليومية بتخلى كل واحد ماشى فى الشارع وشايل فوق كتافه جبل هموم ومن هنا فكرت إزاى أخلى الناس تفك التكشيرة دى وتبتسم ولو لثوانى معدودة وكان ماسك فلفل هو نتيجة تفكيرى وفعلا طلبت من محل متخصص أن يصنعه ليا واستلمت مع بداية شهر رمضان وبدأت أنزل كل يوم الشارع قبل الإفطار أوزع التمر على الناس وأوزع البالونات على الأطفال والناس تجاوبت جدا معايا وبقوا هم اللى يوقفونى عشان يتصوروا معايا ونضحك سوا ضحكة من القلب".

شعبية فلفل التى اكتسبها طوال شهر رمضان شجعت "إسلام" للاستمرار فى يومياته خلال أيام العيد حيث كثف نشاطه فى توزيع البالونات والبمبونى والهدايا الرمزية التى نشرت فيضا من البهجة فى شوارع "فاقوس"، وهو ما جعل "فلفل" يقرر أن يستمر فى يومياته بعد العيد: "ناوى إن شاء الله أستمر فى اللى بدأته وأنزل كل جمعة- أو فى الأوقات اللى هقدر أفضى نفسى فيها- أوزع الابتسامة على الناس عشان أقولهم أن عمل الخير ممكن يبقى بابتسامة ومش محتاج منك فلوس كتير".

كثير من أصحاب المحلات طلبوا من "إسلام"، طالب كلية التجارة، أن يستغل ماسك "فلفل" فى جذب الزبائن وفى حفلات الافتتاح لكنه يرفض الفكرة: "أنا مخترعتش شخصية فلفل عشان أكسب من وراها فلوس لكن مكسبى هو السعادة اللى بنشرها بين الناس واللى بحس بيها لما بيدعوا لى من قلبهم وأحس إنى كنت سبب فى فك تكشيرتهم حتى لو لثوانى، وبشتغل بجانب دراستى فى حرفة منجد عشان أقدر أصرف منها على نفسى وعلى يوميات "فلفل" كمان".

إسلام أبو هيبة

"إسلام" ابتكر شخصية "فلفل" لتوزيع الابتسامات والهدايا على أهل بلدته trhytrturtu757.jpg



أكثر...