(المستقلة) ..حذر  المرصد العراقي لحقوق الانسان من حدوث كارثة انسانية في سنجار بعد سيطرة مسلحي داعش على القضاء وهروب الالاف من الموطنين  من الطائفة الايزيدية  نحو الجبال ومحافظة دهوك. وقال المرصد في بيان  اليوم “على حدود محافظة دهوك في اقليم كردستان ينتظر الاف المواطنين من اهالي قضاء سنجار تصريح من السلطات الكردية للدخول الى المحافظة بعد ان سيطرت الجماعات المسلحة على القضاء”. واشار الى حصول “عملية نزوح كبيرة شهدها قضاء سنجار قبل ظهر اليوم، عندما دخلت الجماعات المسلحة اليه، وعدم تمكن قوات البيشمركة الكردية من السيطرة على زمام الامور”. وذكر ان “الاف المواطنين الذين هربوا من بطش الجماعات المسلحة، يرزحون الان تحت وطأة الحر في الصحراء، دون وجود مساعدات وغذاء، بالاضافة الى غياب المرافق الصحية، واماكن نوم، فهم يعيشون ليلة عصيبة، بعد ان تجمعوا على حدود محافظة دهوك”. ونقل المرصد عن مسؤول محلي في قضاء سنجار قوله “هناك اكثر من 150 الف نازح هربوا الى حدود محافظة دهوك، وهو بانتظار ان تمنحهم السلطات في اقليم كردستان تصريح الدخول، وتهيئة مخيمات لهم، وعدم تركهم في العراء”. واضاف “هناك عدد كبير من اهالي قضاء سنجار موجودين الان في جبل سنجار المُحاط بالجماعات المسلحة، ما يشكل خطراً كبيراً على حياة  النازحين، البعيدين عن اية اماكن صحية وملائمة لبقائهم”. وطالب المرصد الحكومة العراقية ووزراتي حقوق الانسان والمهجرين، بالتنسيق مع المنظمات الدولية وقوافل المتطوعين المحليين بمساعدة العوائل التي نزحت من قضاء سنجار، وتقديم المساعدات الطبية والغذائية والمادية لهم، والمحافظة على صحة الاطفال، منعاً لتفشي الامراض. كما دعا السلطات في اقليم كرستان فتح المنافذ امام النازحين، وعدم تركهم على مشارف حدود الاقليم، خاصة وان هناك حالات صحية غير جيدة ستتفاقم، وستنتقل الامراض الى الاصحاء. ورغم الجهود المبذولة من الاقليم في استقبال النازحين، الا ان عليه عدم التوقف عن ذلك. وعبر المرصد العراقي لحقوق الانسان (رايتس) عن قلقه ازاء وجود الاف النازحين في العراء، محذراً من كارثة انسانية قد يشهدها العراق، ما لم تُقدم المساعدة السريعة للنازحين. ويؤكد ان على جميع الجهات المعنية والمختصة العمل على تظافر الجهود فيما بينها وجعل مساعدة النازحين هدفاً لهم.

أكثر...