(المستقلة)..بحث الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني مع المسؤولين الباكستانيين، في زيارته الرسمية الأولى إلى إسلام أباد، القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدا أهمية حشد جهود دول المنظمة، من أجل وقف العدوان  الإسرائيلي على قطاع غزة، وملاحقة إسرائيل قضائيا على جرائمها ضد الفلسطينيين في القطاع، وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك بمقاضاتها في محكمة الجنايات الدولية. يذكر أن الرئيس الباكستاني، ممنون حسين، كان قد استقبل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، اليوم الاثنين، حيث أكد الجانبان الحاجة إلى المزيد من التضامن بين الدول الأعضاء بالمنظمة، بغية تجاوز التحديات الحالية، ولتعزيز التعاون في كافة المجالات بما فيها العلمية والاقتصادية. وبدأ مدني زيارته إلى باكستان والتي تستغرق أربعة أيام، بلقاء ثنائي مع سارتاج عزيز، مستشار رئيس الوزراء لشؤون الأمن القومي، والشؤون الخارجية. وبحث الطرفان الوضع الحالي في غزة، والعدوان الإسرائيلي المتواصل على المدنيين الفلسطينيين والبنية التحتية في القطاع. وجدد الأمين العام لـ (التعاون الإسلامي) التأكيد على الحاجة إلى تنفيذ قرارات اجتماع اللجنة التنفيذية، والتي عقدتها المنظمة على المستوى الوزاري في 10 يوليو الماضي. كما نوه بالدور النشط لباكستان في مجلس حقوق الإنسان الدولي، وحثها، بوصفها دولة مهمة في المنظمة، على ضعد مساعي المنظمة الرامية لإيقاف العدوان الإسرائيلي. ورحب عزيز بدعوة المنظمة، وأكد أيضا بأن إسلام أباد سوف تواصل التعاون مع الدول الإسلامية في الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، وغيرها من المؤسسات التابعة للمنظمة الدولية، من أجل تحقيق هذا الهدف. وتطرق الاجتماع كذلك إلى قضايا ذات اهتمام مشترك مثل قضية كشمير، والوضع في أفغانستان، والمنطقة بشكل عام، بالإضافة إلى السبل اللازمة لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا في وسائل الإعلام. وفي ختام أنشطته في اليوم الأول للزيارة، ألقى مدني محاضرة تفاعلية مع مجموعة منتقاة من الدبلوماسيين والأكاديميين والإعلاميين والطلبة الجامعيين، في معهد الدراسات الاستراتيجية في إسلام أباد، حيث تناول فيها التحديات التي تواجه العالم الإسلامي، ودور المنظمة في حلها وتجاوزها. ومن المرتقب أن يلتقي مدني غدا الثلاثاء، برئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف.(النهاية)  

أكثر...